لقاء حواري يناقش قضايا العنف ضد النساء

عقد مركز الإرشاد النفسي والإجتماعي للمرأة وبالتعاون مع مكتب الإرشاد بعمادة شؤون الطلبة يوم الخميس 15 كانون الأول 2016 لقاءا حواريا حول قضايا العنف ضد النساء، تحدثت خلاله منسقة مشروع الحد من العنف المبني على النوع الإجتماعي بالمركز نوال الزير، والمرشدة الإجتماعية رائدة عميرة.

وقالت الزير أن مشروع الحد من العنف يستهدف القطاعات الحكومية ومقدمي خدمات حماية المرأة بالمجتمع المحلي مثل الشرطة والنيابة العامة ووزارة الصحة وغيرها، وأوضحت أن هناك العديد من الأسباب التي تساهم بإنتشار العنف وأهمها خصوصية المجتمع الفلسطيني وغياب القوانين المتعلقة بحماية المرأة، وأكدت على ضرورة تحديث القانون وتغييره بهدف حماية المرأة من العنف الإجتماعي، وأشارت إلى أن حالات العنف المسجلة زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية.

من جانبها أوضحت عميرة أن مراكز حماية المرأة والبيوت الأمنة تخضع لمعايير كثيرة تقف بالعديد من الأحيان عائقا أمام إستقبال النساء المعنفات، وأوضحت أن هناك العديد من مسودات القوانين الجاهزة والمتعلقة بالعقوبات والأحوال الشخصية وحماية الأسرة والطفل والمرأة ولكنها ما زالت إلى الأن تنتظر عقد المجلس التشريعي للتصويت عليها وإقرارها.

وأضافت أن العديد من الدول العربية قامت مؤخرا بإلغاء القانون المتعلق بإسقاط العقوبة عن المغتصب بحالة زواجه من الضحية، وتأملت بأن يطبق هذا القرار فلسطينيا، وكشفت أن  37% من النساء تعرضوا لعنف زوجي عام 2011 وذلك بحسب مركز الإحصاء الفلسطيني، وأكدت أن المعتدي كان ب 90% من الحالات من داخل الأسرة أو قريب منها.

وتخلل اللقاء عرض فيلم "زنزانة بلا رقم" والذي وثق حالات العنف ضد المرأة الفلسطينية من خلال عرض قصص بعض النساء المعنفات، وتناول قضية غياب حقوق المرأة بالقوانين الفلسطينية، ودعى النساء للخروج من صمتهم والمطالبة بحقوقهم وحريتهم.