كلية التربية تعقد ورشة تحليلية لكتاب المدنيات الذي يُدرّس للطلبة الفلسطينيين في القدس والداخل الفلسطيني

عقدت كلية التربية يوم السبت 10 حزيران 2023 جلسة حوارية لنقاش نتائج بحث أعده فريق من الباحثات والباحثين في كلية التربية حول صورة الفلسطيني في كتب المنهاج الاسرائيلي-كتاب المدنيات كأنموذج.

افتتحت الورشة عميدة الكلية د. رفاء الرمحي التي رحبت بالحضور وأكدت على أن أحد الأهداف الاستراتيجية لكلية التربية اجراء أبحاث تلبي حاجات المجتمع الفلسطيني، وتعتبر هذه من الدراسات النادرة التي يقوم بها فريق باحثين من جامعة فلسطينية بتحليل كتب المنهاج الاسرائيلي رغم أن الكتب الفلسطينية يتم تحليلها بشكل مستمر من باحثين إسرائيليين!

وذكرت أن تحليل كتاب المدنيات الذي يدرس لصفوف المرحلة الثانوية ما هو الا بداية لمشروع بحثي سيمتد عبر السنوات القادمة ليتم تحليل عينة أخرى من كتب المدنيات وكتب الرياضيات وغيرها.

ثم عرف الفريق البحثي الذين شاركوا بالدراسة بأنفسهم وهم د. أيمن عبد المجيد رئيس الفريق البحثي، ود. حسن عبد الكريم، د. علا الخليلي، د. رفاء الرمحي، أ. فاطمة محمد، أ. محمود أبو شمة وذكروا أن كل كلمة من كلمات الكتاب المكون من حوالي ٦٠٠ صفحة كان لها مدلولاتها ومعانيها.

وعرض د. أيمن عبد المجيد أهم نتائج الدراسة وبين أنها دراسة تحليلية لكتاب المدنيات "أن نكون مواطنين في إسرائيل في دولة يهودية ديمقراطية" ومضمونه ورمزياته بالثنايا وكيف يفرض بيداغوجيا مهيمنة وتربية قصرية وقهرية على الطلبة الفلسطينيين. وقال أن النتائج بنيت على نقد مفاهيم الهيمنة وإعادة الإنتاج والاقصاء والتهميش والاصطفاء و البيداغوجيا التي تصطفي اليهودية وتقصي الفلسطينية كهوية، وبلغة وخطاب ورمزيات تستهدف إعادة إنتاج وعي جديد يزيد سلطة الهيمنة الاستعمارية على الفلسطينيين وعبر المنظومة التربوية، وإقحام الهوية اليهودية بشكل معمّق في المناهج، وأن النموذج الاسرائيلي هو نموذج استعماري أصلاني ليس له مثيل في أي دولة بالمفهوم التقليدي للاستعمار، وأن منظومة الاحتلال مترددة حول العربي، في ظل الواقع المقدسي المليء بالتحديات، وقوة التعسف المفروضة على الطبقات المقهورة، ونزع الشرعية عن الفلسطيني وهيمنة الهوية الاسرائيلية، ووجود تدخل عسكري وسياسي في إدارة المدرسة.

علق على الدراسة كل من الدكتورة مرام مصاروة وهي باحثة وأكاديمية في كلية القاسمي والأستاذ صادق الخضور من وزارة التربية والتعليم.

وتحدثوا عن الصعوبات التي تواجه الطلبة في القدس مثل وجود جدار الفصل العنصري وصعوبة الوصول الى الجامعات وقضية عدم الاعتراف بالشهادات.

وشكر الحضور من مؤسسات تربوية وخريجي الجامعة وطلبة جهود كلية التربية في عقد مثل هده الورشة ومناقشة هذه الموضوعات التي قد تكون مقدمة للمزيد من الابحاث في هذا المجال.