اختتام مؤتمر"بدائل التنمية في ظل الليبرالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة – نظرة نقدية"

أوصى المشاركون بمؤتمر "بدائل التنمية في ظل الليبرالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة – نظرة نقدية"، والذي عقده مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت على مدار يومين الثلاثاء والأربعاء 23-24 أيلول 2014، بالتعاون مع مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية، بإعادة الإعتبار للمفاهيم الجمعية والعامة، والابتعاد عن الفردية والتنافسية، وضرورة تعزيز مفهوم التضامن الإقتصادي والسياسي سواء أكان محلياً أو دولياً.

كما ودعا المشاركون إلى إعادة الإعتبار لمفهوم التنمية كدينامكية تغيير وليس أداة تحسين للواقع الحالي، وضرورة احداث تغيير هيكلي في العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال التخلص من التبعية لإسرائيل وتقوية المقاومة الإقتصادية والسياسية.

وكان المؤتمر إنعقد على 6 جلسات، الجلسة الأولى كانت بعنوان "بدائل التنمية النيوليبرالية: التجارب العالمية والدروس المستقاة"، قدمها استاذ الإقتصاد السياسي في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن د. ألفريدو سعد فلحو، وترأست الجلسة الباحثة في مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت د. ليندا طبر.

فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان "التنمية في السياق الإستعماري"، وترأسها عميد كلية الأعمال والإقتصاد في جامعة بيرزيت د. يوسف داوود، وشارك فيها أستاذ الاقتصاد في جامعة واترلو في كندا د. فضل مصطفى النقيب بمداخلة بعنوان "التنمية كمقاومة – مواجهة واقع الهيمنة في فلسطين". فيما قدمت الباحثة المستقلة نيثيا ناغاراجان مداخلة بعنوان : " التنمية تحت الإحتلال"، واختتمت الجلسة بمداخلة قدمها رئيس تحرير مجلة آفاق البيئة والتنمية جورج كرزم بعنوان: "المناطق الصناعية في الضفة الغربية- العلاقات والشبكات الإستعمارية".

وكان الجلسة الثالثة من المؤتمر عبارة عن غرض لفيلم "أقيون الممولين"، وهو فيلم من إخراج وانتاج مريم شاهين وجورج عازر، وقامت سلام حمدان من مؤسسة روزا  لوكسمبورغ بإدارة النقاش حول الفيلم، الذي يناقش موضوع الليبرالية ومعيقات التنمية.

أما الجلسة الرابعة "المساعدات ضمن سياق الاستعمار والليبرالية الجديدة" فترأسها مدير معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت د. عبد الكريم البرغوثي، وقدمت خلالها ليندا طبر مداخلة بعنوان: "المساعدات الإنسانية ودرورها في إضعاف مقاومة الإستعمار: نحو بدائل تضامنية"، فيما قدم المختص في مجال الجغرافيا الحضرية عمر جعبري مداخلة بعنوان: "طرق نسيج الحياة وفضاءات التنمية في الضفة الغربية: عندما يتحول الإستيطان الكولونيالي إلى تنمية". وقدم جهاد العيسة مداخلة بعنوان: "دور المجتمعات المحلية في تعزيز التنمية المقاومة"، واختتمت الجلسة بورقة بحثية قدمها كل من إياد الرياحي وناهد سمارة، بعنوان: " قبل الأزمة بقليل- سياسات اغراق الضفة بالديون".

وشارك في الجلسة الخامسة، والتي أدارها عيسى ربضي من مؤسسة روزا لوكسمبورغ، الباحث اقتصادي متخصص في التنمية الفلسطينية رجا الخالدي بورقة بحثية بعنوان: "علاقة الشمال مع الشمال – العلاقات الاقتصادية بين شمال الضفة الغربية والجليل الفلسطيني"، تلاه مستشار شبكة السياسات الفلسطينية وأستاذ مساعد للعلوم السياسية في جامعة الخليل طارق دعنا بمداخلة بعنوان: "اقتصاد المقاومة – مكوناته وشروط نجاحه"، فيما قدمت الباحثة في مركز دراسات التنمية د. سامية البطة مداخلة بعنوان: "دور حملة مقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها في مقاومة الإستعمار والليبرالية الجديدة"، فيما اختتم الجلسة منسق الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري جمال جمعة بمداخلة بعنوان: "دور المقاومة الشعبية في تعزيز التنمية".

فيما كانت الجلسة السادسة والأخيرة جلسة لنقاش البدائل الممكنة للتنمية في فلسطين. يذكر أنه قد عقد على هامش المؤتمر سوق شعبي لمجموعة من المنتجين المحليين.