حصاد جامعة بيرزيت من التصنيفات للعام 2016 ... الأولى محلياً وضمن الخمسين الأفضل عربياً

في نطاق الانتشار المستمر للتصنيفات الجامعية العالمية في المنطقة العربية فقد شهد العام الحالي إعلان نتائج عدد من تلك التصنيفات والتي تضمنت قوائمها جامعات فلسطينية متعددة كانت في المجمل جامعة بيرزيت في طليعتها.

ومن بين تلك التصنيفات كان الأبرز تصنيف QS، والذي يعتبر أحد أعرق وأهم التصنيفات الجامعية الآخذة في التزايد. وتنبع أهمية هذا التصنيف من شموليته لجوانب مختلفة من الأداء الجامعي مما جعله محط أنظار الأوساط الأكاديمية عالمياً، حيث تغطي معايير التصنيف الانتاج العلمي وتميزه، مؤهلات الكادر الأكاديمي، حضور الجامعة على الانترنت، سمعة الجامعة في الأوساط الأكاديمية وبين أرباب العمل، وقدرة الجامعات على اجتذاب الطلبة والأساتذة الأجانب. وللسنة الثانية على التوالي فقد حازت جامعة بيرزيت على المرتبة الأولى محلياً، وقفزت هذا العام لتحتل المرتبة الخمسين بين مئات الجامعات العربية التي شملها  التصنيف، بالرغم من تدني علاماتها في أكثر من معيار نتيجة الظروف غير المواتية للوطن.

أما التصنيف البارز الثاني فقد كان تصنيف Webometrics، والذي تغطي معاييره انفتاح وتأثير وحضور موقع الجامعة على الانترنت بالإضافة لتميز منشوراتها العلمية. وقد صدرت لهذا التصنيف قائمتان هذا العام أولاهما في شهر كانون الثاني وثانيهما في أواخر شهر تموز، حيث حصلت الجامعة على المرتبة الأولى فلسطينياً و الحادية والثلاثين عربياً في القائمة الأولى، أما القائمة الثانية فقد كان ترتيب الجامعة فيها الثانية محلياً والثامنة والثلاثين عربياً، وقد ترافق جمع المعلومات للقائمة الثانية من طرف جهة التصنيف مع قيام الجامعة بتحديث موقعها الالكتروني، والعمل جارٍ من أجل المزيد من إغناء وتطوير محتواه خلال الفترة القريبة القادمة.

وقد جاء إعلان قائمة التصنيف المبنية على معطيات منصة الباحث العلمي (Google Scholar) في شهر تموز الماضي، والذي يعكس الجانب النوعي للمنشورات العلمية من خلال عدد الاقتباسات، ليؤكد نتائج التصنيفات السابقة، حيث تبوأت جامعة بيرزيت المرتبة الأولى فلسطينياً والتاسعة والعشرين عربياً، وكان ترتيبها العالمي 1606  من بين أكثر من أربعة آلاف جامعة عالمية شملها التصنيف المذكور.

يأتي اهتمام الجامعة بهذه التصنيفات نظراً لقيمتها المعيارية التي تساعد الجامعة في تحديد مكانتها على خارطة التميز الأكاديمي، والتي تساهم بالتالي في بلورة الاستراتيجيات اللازمة للجامعة من أجل الارتقاء بواقع التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. كذلك فإن مكانة الجامعة التي تعكسها نتائج التصنيفات العالمية المحايدة تشكل عنصراً تحفيزياً للطلبة ولذويهم عند اختيار جامعتهم، وتمنح الكادر الجامعي أيضاً الدافعية لتطوير الأداء باتجاه مزيد من التميز اقليمياً وعالمياً.