دائرة القانون تعقد ندوة بعنوان قواعد سلوك القاضي والمحامي بين النظرية والواقع - أخبار

ضمن سلسلة الندوات والمحاضرات
العامة التي تنظمها دائرة القانون في كلية الحقوق والإدارة العامة، عُقدت ندوة قانونية بعنوان: " أخلاقيات القاضي
والمحامي"، وذلك يوم الثلاثاء 4 تشرين الأول 2011. بحضور كل من  قاضي المحكمة العليا أ. عبد الله غزلان ونقيب المحامين السابق أ. أحمد الصياد،
وعدد من الطلبة والأساتذة والمهتمين.

افتتح اللقاء مدرس مساق "أخلاقيات المهن
الحقوقية ومسؤوليتها" أ. أحمد نصرة، مبينًا أهمية عقد مثل هذه الندوات
لطلبة الدائرة، لما فيها من أثر على صقل القدرات القانونية لدى طلبة الكلية،
مشيرًا إلى أن دائرة القانون تعمل بشكل متواصل على تعزيز الجوانب النظرية لدى
الطلبة، من خلال عقد مثل هذه الندوات التي تتيح للطالب التعرّف على الجوانب
العملية.

وبدوره بدأ القاضي غزلان مداخلته
بالتعريف بأهم قواعد سلوك القاضي والأخلاق التي يجب أن يتحلى بها لضمان نزاهة
واحترام القضاء وكشف الفساد، كما أشار إلى أهمية استقلال القاضي وحياده تجاه
الخصومَة والخصوم، و أوضح الفرق بينهما، وأشار إلى
دور القاضي في إبداء النصيحة لزميله القاضي، مشيرا إلى مدى أهمية أن يأخذ القاضي
بعين الاعتبار الاختلاف في الرشد العقلي للشهود والمتهمين وأصحاب الدعاوى، مدعما
آرائه في بعض الأمثلة من خلال تجربته كقاض، حيث تعرض لمجموعة من القضايا العملية
ذات الصلة بسلوك القاضي.

كما
تناول أ.الصياد موضوع أخلاقيات المحامي، مبينا أهم يجب أن يتمتع بها في تعامله مع زملائه المحامين والقضاة وموكليه، ومع
المحامين المتدربين في مكتبه، وكيفية تنظيم هذه العلاقات وفقا للقوانين المعمول
بها في نقابة المحامين، كما أضاف، أن مهنة المحاماة هي رسالة العدل والقانون
يحكمها الضمير والنص القانوني، وهي ليست فقط وسيلة للارتزاق، وأشار إلى مجموعة من
السلوكيات الخاطئة التي يسلكها بعض المحامين وبخاصة حديثي العهد بمهنة المحاماة.