برنامج ماجستير الدراسات الإسرائيلية يعقد محاضرة حول يوم الأرض

عقد برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين 28 آذار 2016،  محاضرة بعنوان: "هل كان يوم الأرض إنتفاضة فلسطينيي الداخل الأولى؟ ولماذا تأخَّر نشوبها حتى 30 آذار 1976؟"، قدمها المؤرخ د. عادل مناع، وهو محاضر في برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت.

أشار د. مناع، إلى أن يوم الأرض كان حدثا غير عادي بحد ذاته، ويعتبر الحادث الوحيد في تاريخ الفلسطينيين في اسرائيل الذي حفر في الذاكرة الوطنية الفلسطينية الجماعية وفي ذاكرة العرب بشكل عام، حينما أضيف للأجندة السياسية التاريخية، وصار من الأيام التي يتم إحياؤها كل عام.

أما بالنسة لتوقيت هذا الحدث، فيقول د. مناع: " جاء يوم الأرض بعد عشر سنوات من انتهاء الحكم العسكري، إلا أن تأثيره السلبي كان لا يزال قائما: لكن ذلك  لم يمنع  المواطنين العرب من رفض سياسة الحكومة في الاستيلاء على أراضيهم في الجليل وتنظيم اضراب عام لأول مرة في تاريخهم".

يذكر أن أحداث يوم الأرض الفلسطيني تعود  لعام 1976 بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية ذات الملكية الخاصة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذو أغلبية سكانية تحت غطاء مرسوم جديد صدر رسمياً في منتصف السبعينات، أطلق عليه اسم مشروع "تطوير الجليل" والذي كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل" وبذلك كان السبب المباشر لأحداث يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 48 (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث الأرض) وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل.

عِلماً بأن السلطات الصهيونية قد صادرت خلال الأعوام ما بين 48 – 72 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى التي استولت عليها عام 48 . وعلى أثر هذا المخطط العنصري قررت لجنة الدفاع عن الأراضي بتاريخ 1/2/1976 م عقد اجتماع لها في الناصرة بالاشتراك مع اللجنة القطرية لرؤساء المجالس العربية وفي تم إعلان الإضراب العام الشامل في 30 آذار (مارس) احتجاجاً على سياسية المصادر وكالعادة كان الرد الإسرائيلي عسكري دموي إذ اجتاحت قواته مدعومة بالدبابات والمجنزرات القرى الفلسطينية والبلدات العربية وأخذت باطلاق النار عشوائياً فسقط الشهيد خير ياسين من قرية عرابة، وبعد انتشار الخبر صبيحة اليوم التالي 30 آذار انطلقت الجماهير في تظاهرات عارمة فسقط خمسة شهداء آخرين وعشرات الجرحى.