معرض فني "لكنها ليست أرض الأحلام"

لم تخلو أمة من الأمم إلا وخلقت من هويتها أساطير وحكايات شعبية خاصة بها، حيث تتشكل الأسطورة من مجتمع يحمل معتقدات متشابهة منبثقة من نتاج معرفي حر. تنوعت الروايات والقصص التي سردها لنا أجدادنا في طفولتنا، سواء المتعلقة في واقعنا الفلسطيني كموقع جغرافي، وما أحاطها من تداخلت عسكرية أثرت عليهم معنويا، ما دفعهم بخلق هذه التعابير التي أصبحت جزءا من تاريخنا وحضارتنا الثقافية حيث حملت هذه القصص رموزا لها دلالات فولكلورية تخص الوحدة والنضال والأمل الفلسطيني من جهة، والمعاناة التي يوجهونها وما زلنا نواجها حتى يومنا هذا من جهة أخرى.

 كفلسطينيين، نسعى الى فهم واقعنا الفلسطيني وأهمية الأساطير والحكايات الشعبية الخاصة به، ودورها الوظيفي الذي ساهم بتشكيل واقعنا على الصعيدين السياسي والاجتماعي، "للأساطير- كما يقول عالم الأنثروبولوجيا مالينوفسكي - وظيفة معينة، وهي إرضاء حاجة اجتماعية معينة، أي أن لكل اسطورة دلاله معينة أو مضمونا معينا، وأن هذه الدلالات لها وظيفة معينة، فقد تهدف الى تقوية إيمان لدى فرد لكي يشارك باقي أفراد المجتمع، او يهدف الى توجيه سلوكه في اتجاه معين ليتكيف مع الجماعة."

 هذا المعرض هو قراءة للواقع الفلسطيني المعاصر، من خلال النظر في بعض الأساطير والحكايات، محاولة تفكيكها وتحليل رموزها وفهم مضمونها والمغزى من رؤيتها، والتعرف على سمات تزامنها مع عصرنا الحالي، وارتباطها بالخلفية السياسية التي أثرت علينا بشكل مباشر وغير مباشر، لضمان تناقلها واستمرارية خلق تعابير رمزية تخص مجتمعنا الفلسطيني وحمايته من القمع.

تتنوع الأعمال بين المنحوتات والفيديو واللوحات الفنية. الفنانون المشاركون: احمد كنعان، حمادة مداح، لاريسا صنصور، ميسرة بارود، ريم نتشة، مصطفى الحلاج، سميرة بدران وتيسير بركات. 

 

اليوم:
9 شباط 202316 شباط 2023
الزمان:
12:0015:45
المكان:
كلية الفنون والموسيقى والتصميم