مركز دراسات التنمية ينظم يوم عمل تطوعي لقطف الزيتون في قرية بورين

نظم مركز دراسات التنمية، السبت 20 تشرين الأول 2018، يوم عمل تطوعي في قرية بورين جنوب نابلس، وذلك ضمن مشروع" الشباب الفلسطيني: معا من اجل التغيير" والذي ينفّذ بالشراكة مع هيئة خدمات الأصدقاء الأمريكية – الكويكرز. وقد جاء النشاط بالشراكة مع مع لجنة العمل التعاوني في مجلس طلبة بيرزيت وائتلاف الحق في الارض وعدد من المؤسسات واللجان الشعبية . شارك في النشاط ما يقارب 200 متطوع ومتطوعة ومجموعة من المتضامنين الأجانب توزعوا على عشر عائلات لمساعدتهم في قطف الزيتون.

وتضمن النشاط وضع أسلاك شائكة لحماية أحد منازل المواطنين في القرية، والذي يتعرض باستمرار لهجمات واعتداءات المستوطنين. وأثناء العمل على وضع الحماية قامت مجموعة كبيرة من المستوطنين بالهجوم على المتطوعين والمنزل بالحجارة والكلاب بمساندة قوات غفيرة من جيش الاحتلال الذي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على بيوت القرية لحماية المستوطنين المعتدين.

يأتي هذا النشاط ضمن فعاليات برنامج معًا من أجل التغيير، والذي يجمع بين مجموعة من الشباب الفلسطيني من كلّ فلسطين التاريخية لمناقشة قضايا تتعلق بالهوية الوطنية الجمعية على الأصعدة الثقافية والسياسية والاجتماعية وتحويلها إلى واقعٍ ملموس. تجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذا البرنامج يعكس ويتقاطع مع رؤية مركز دراسات التنمية في خلق شراكة ميدانية بين الشباب الفلسطيني والمجتمع المحلي في الميدان. حيث يخاطب البرنامج مجموعة مختلفة من الشباب من مختلف مدن وقرى ومخيمات فلسطين التاريخية، ومن الداخل المحتل عام 1948 والضفة الغربية وقطاع  غزة . ويسعى إلى تحدّي الشرذمة والتجزئة المفروضة بفعل الاستعمار والتغلّب عليها، ويسير نحو توفير مساحات جديدة للشباب لتطوير مواقف ورؤى مشتركة وترجمتها إلى واقعٍ ملموس.

 تجدر الاشارة انه تم اختيار قرية بورين لمشاركة اهاليها موسم الزيتون كونها من القرى التي تتعرض لاعتداءات قطعان المستوطنين على أراضيها ومزارعيها.

من جهتها أكدت مديرة مركز دراسات التنمية د. ليندا طبر أن هذا النشاط ياتي كمحاولة من المركز لتعزيز نموذج بديل للتنمية المعمول بها. بحيث يمكن اعادة الاعتبار للعمل التعاوني وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده واعادة الاعتبار للعمل مع القواعد الشعبية في المناطق الواقعة على خطوط التماس المباشر مع الاحتلال .