يوم دراسي للدراسات الاسرائيلية حول الدين والسياسة والمجتمع في اسرائيل

نظم برنامج ماجستير الدراسات الإسرائيلية في الجامعة، والمركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية (مدى الكرمل)، اليوم السبت 14 تشرين الأول 2017، يوما دراسياً حول: "الدين والسياسية والمجتمع في إسرائيل: التحولات الأخيرة في الصهيونية"، وذلك من أجل إلقاء الضوء على التحولات الأخيرة في الصهيونية على أصعدة الدين والسياسة والمجتمع.

افتتح اليوم الدراسي بكلمة عميد الدراسات العليا في الجامعة د. طلال شهوان، مقدما نبذة تعريفية عن برنامج الدراسات الإسرائيلية الذي يعتبر أحد البرامج الهامة في فلسطين والمنطقة العربية، والذي يهدف إلى إكساب الطلبة مهارات في البحث العلمي والتحليل النقدي ليصبحوا قادرين على دراسة ظواهر اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية وقضايا أخرى في المجتمع الإسرائيلي، وذلك في سياق الاستعمار الاستيطاني الإحلالي، من خلال الإلمام باللغة العبرية والاطلاع على المصادر الإسرائيلية بلغتها الأصلية.

وحول أهمية هذا اليوم الدراسي قال شهوان: "بأن علاقات الدين مع الدولة والمجتمع تشكل حقلاً معرفياً هاماً في العلوم الاجتماعية، ولا يخفى على المتابع الدور المتزايد الذي أضحى يضطلع به الدين في الحالة الإسرائيلية والصهيونية، مما يستوجب البحث في هذا الموضوع وبلورة مقاربات تحليلية ونقدية تهدف لفهم التحولات الجارية في الحيزين الرسمي والمجتمعي، وما يتصل بذلك من أبعاد سياسية وديموغرافية وتربوية وغيرها".

من جهته أثنى مدير عام مركز مدى الكرمل د. مهند مصطفى عن العلاقة القوية التي تربط مؤسسته بجامعة بيرزيت، وتحدث عن أهمية هذا اليوم الدراسي في فهم دور الدين في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وبشكل خاص تداخل الديني بالقومي وإسقاطات ذلك على الصراع، وتأثير ذلك على زيادة العنف والمعاناة الإنسانية.

انعقد اليوم الدراسي على ثلاث جلسات، جاءت الجلسة الأولى، والتي أدارتها مديرة معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية د. لورد حبش، بعنوان "مقاربات سوسيولوجية للدرين والسياسة في إسرائيل"، تحدث فيها كل من أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة نورث ويسترن في قطر، والباحث في مركز الدراسات الإسلامية في جامعة كامبردج د. خالد الحروب، ومديرة المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" د. هنيدة غانم، والأكاديمي الفلسطيني المتخصص في دراسات التربية والمجتمع والثقافة د. أيمن اغبارية.

أما الجلسة الثانية "الدين، السياسة والمجتمع في إسرائيل: مواقع التوتر والتكيف"، فتحدث بها كل من: الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية أنطون شلحت، ومدير عام مدى الكرمل د. مهند مصطفى، والمحامي المتخصص بقضايا الأرض والسكت علاء محاجنة، فيما أدارت هذه الجلسة مديرة مركز مدار د. هنيدة غانم.

أما الجلسة الأخيرة، فتناولت موضوع "الدين والعقيدة الأمنية في المشروع الكولنيالي الصهيوني، وتحدث بها طالب الدكتوراة في العلوم الاجتماعية أشرف بدر، وطالبي ماجستير الدراسات الإسرائيلية لينا أبو الحلاوة وأحمد سعيد قاضي، وأدار هذه الجلسة د. سامي محاجنة.

واختتم اليوم الدراسي بمقاربات نقدية لنقاش الدين والسياسة في إسرائيل وملاحظات حول القوة التفسيرية للأيديولوجيا الدينية / القومية، قدمها مدير برنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت د. منير فخر الدين.