جيفارا .. قارئ بلا حدود

يفتتح متحف جامعة بيرزيت معرض "جيفارا .. قارئ بلا حدود"، وذلك يوم الإثنين 18 تموز 2016، في "جاليري درج"، مبنى كلية التربية- جامعة بيرزيت، الساعة 2:00 ظهراً. 

يتناول المعرض من خلال صور فوتوغرافية نادرة، ملتقطة للقائد الأممي تشي جيفارا "في لحظات  ممارسته لفعل القراءة، في أماكن هي الأكثر قسوة وغير متوقعة"، الدور الذي احتلته القراءة والمعرفة على مدى سنوات حياته كلها، ودورها في تعميق رؤيته حول الثورة وقضايا الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، وفي صقل شخصيته الكونية ومسيرته الاستثنائية، التي جعلت منه أيقونة عظيمة ألهمت وتلهم الملايين حول العالم، و للتعريف بمجموعة القراءات الموسوعية والغنية التنوع التي غذَّت فكر التشي منذ الطفولة المبكرة وحتى أواخر أيامه في الغابات البوليفية، إضافة إلى التعريف بالكتب المتعلقة بنشأته النظرية (في السياسة، والتاريخ، والاقتصاد، والفلسفة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس)، كأساس لبناء نظريته الخاصة.

أفتتح  المعرض للمرة الأولى في "روساريو" من قبل مركز الدراسات الأمريكية اللاتينية . كجزء من أسبوع القراءة، الذي عقد في نيسان/أبريل 2013 في مدينة روساريو، ليحمل بعدها طابعه المتنقل، ليتنقل في فلسطين و ضمن الشراكة مع مؤسسات ثقافية و أكاديمية،  مقدماً للجمهور الفلسطيني إضاءة على حياة تشي "القارئ المنهجي"، و"القارئ بلا حدود". يكتسب تنظيم هذا المعرض في فلسطين بعداً خاصاً، نظراً للمكانة التي يحتلها جيفارا، كمناضل وثائر أممي ملهم، في وجدان الشعب الفلسطيني الذي يناضل، منذ عقود طويلة، من أجل الحرية والعدالة، تلك القيم التي نذر جيفارا حياته من أجلها.

بهذا المعرض   يفتتح متحف جامعة بيرزيت قاعة عرضه الثانية “جاليري درج” الواقعة في مبنى كلية التربية- جامعة بيرزيت، و التي ستكون فضاءً فنياً و فكرياً جديداً. و الذي يشكل فيه معرض جيفارا قارئ بلا حدود” إشارة مهمة إلي الدور الذي تلعبه القراءة في تحرير العقول، مقدماً لجمهور المهتمين ولمجتمع الجامعة من طلبة وأساتذة وعاملين، تجربة تاريخية  للتحرر اعتمدت في أساسها  الفكري على المعرفة و الانفتاح  اللامحدود.   

نأمل أن تساهم هذه الصور في إعادة منح الكتاب والقراءة والمعرفة مكانتها وقوتها في السياق الفلسطيني، كأداة مهمة من أدوات المقاومة والتحرر والانعتاق من الظلم الذي يمثله الاحتلال الإسرائيلي، ولاسيما في زمن نشهد فيه تراجعاً واضحاً في الإقبال على عادة القراءة وعلى الكتاب، ليس في فلسطين فحسب، بل وفي المنطقة العربية ككل، التي هي أحوج ما تكون إلى سلاح المعرفة في مواجهة الكثير من التحديات المزمنة الأخرى التي تمر عليها، والتي يشكل الجهل والانغلاق جزءاً كبيراً منها .

قيم المعرض: زياد الحاج علي

هذا المعرض بالشراكة مع:  مؤسسة عبد المحسن القطان - مكتب ممثلية الارجنتين لدى فلسطين.