تقرير لجنة بحث وتقييم الأحداث الأخيرة في الجامعة⁩

21/12/2021

من: إدارة الجامعة
إلى: أسرة الجامعة

الموضوع: رسالة حول تقرير لجنة بحث وتقييم الأحداث الأخيرة في الجامعة

بتاريخ 16 كانون الأول شّكل رئيس الجامعة لجنة، من مجلس الجامعة، لبحث وتقييم الأحداث التي حصلت مؤخراً في الجامعة وبشكل خاص يومي 13 و14 كانون الأول 2021، وبهدف بيان فيما إذا كانت هناك مخالفات لسياسة مجلس الجامعة التي نشرها للعموم بتاريخ 9 كانون الأول وكيفية التعاطي مع الأمر واستخلاص العبر للمستقبل. هذا وتم تزويد اللجنة بتبليغين عن هذين الحدثين صادرين عن دائرة الخدمات العامة. وعقدت اللجنة اجتماعين، الأول بتاريخ 18 كانون الأول 2021، درست فيه وقائع الحدثين كما وردت في التبليغين المذكورين. وبناء عليه رأت اللجنة أن بعض الوقائع بحاجة لتوضيح، وأن هناك مسائل أخرى مرتبطة بالحدثين بحاجة لدراسة لم يرد ذكرها في نموذجي التبليغ، وقررت، بناء عليه، دعوة المعنيين من الزملاء في الجامعة للاجتماع صباح يوم الاثنين 20 كانون الأول 2021، وهو الاجتماع الثاني للجنة، وتم في هذا الاجتماع بحث مسألتين: أسباب تكرر دخول مواد وأشخاص دون أذون إلى الحرم الجامعي، وحيثيات أحداث 13 و14 كانون أول.

وبناء عليه، تم تلخيص وقائع الأحداث كالتالي:

حيثيات حدث 13/12/2021:

قبيل انتصاف نهار اليوم المذكور قامت مجموعة من الأشخاص بفتح البوابة الشرقية عنوة بعد التدافع مع الحرس. حدث ذلك بعد أن تم توجيه مسيرة أحد الأطر الطلابية من أمام قاعة الشهيد كمال ناصر باتجاه هذه البوابة، ما سمح بإدخال عدد من الأدوات والمعدات غير المصرح بدخولها للحرم الجامعي. الأمر الذي شكل تجاوزاً لبيان سابق لإدارة الجامعة وللأنظمة ولمدونة السلوك. إلا أنه وبعد ذلك، عاودت المسيرة تقدمها باتجاه صرح الشهداء، واستمرت كما كان مخططاً لها من قبل الطلبة دون اعتراض أي شخص لها.  

حيثيات حدث 14/12/2021:

بدأ تجمع مسيرة خاصة بأحد الأطر الطلابية حوالي الساعة 10:00 صباحاً من أمام قاعة الشهيد كمال ناصر، وبعد ساعة تقريباً سار تجمع الطلبة باتجاه البوابة الشرقية للجامعة. قام الحرس بإغلاق هذه البوابة، خشية دخول أشخاص من غير المصرح لهم بدخول الجامعة. وبعد ذلك استمرت الفعالية لثلاث ساعات ونصف تقريباً دون أن يعترضها أحد. إلا أنه تم تسجيل عدد من المخالفات أثناء الفعالية، حيث حاول الطلبة إدخال أشخاص غير منتسبين للجامعة، دون التحقق من استيفائهم لمتطلبات لجنة الجهوزية الصحية، الأمر الذي أيضاً كانت قد أعلنت إدارة الجامعة سابقاً عن ضرورة الالتزام به. وبناء عليه قام الطلبة باقتحام البوابة عنوة. ليلحق ذلك اعتداء على قاعة كمال ناصر تمثل في كسر زجاج الباب كاملاً وخلعه، الأمر الذي يعد خرقا لأنظمة الجامعة ومدونة السلوك، وإساءة لصورة الجامعة ومكانتها الاعتبارية. 

وعليه أوصت اللجنة بالتالي:

أولاً: تبين أن بعض الممارسات التي حصلت في الحرم الجامعي هي من اختصاص لجنة النظام العام في الجامعة، وأوصت لجنة مجلس الجامعة بإحالة هذه التجاوزات للجنة النظام للتحقق منها وفقاً للأصول المتبعة في مثل هذه الحالات. 

ثانياً: العمل على تطوير دائرة الخدمات العامة بما يتلاءم مع متطلبات الازدياد في عدد الطلبة وتوسعة الحرم الجامعي، بهدف توفير بيئة جامعية آمنة للطلبة، والعاملين ومرتادي الجامعة.

تؤكد الإدارة على استقلالية الجامعة وعلى الاستمرار في ترسيخ وصون الحريات والتعددية الفكرية والسياسية والنشاطات الطلابية داخل الجامعة والدفاع عن كافة أعضاء أسرتها وتعرب عن رفضها للاستهداف الشخصي المتعمد والتشهير في وسائل التواصل الاجتماعي وبيانات بعض الكتل الطلابية لزملاء في الجامعة، وترى أن هذا الخطاب يشكل سابقة خطيرة، آملة أن يكون ذلك حدثاً عابراً وألا يشكل نهجاً مستجداً.  وتدعو إدارة الجامعة أن يقف كل شخص عند مسؤولياته للحد من مثل هذه التصرفات ونبذها. وتؤكد على عدم اسقاط حق الجامعة بالمساءلة حول أي أضرار مادية ومعنوية مست بها.