الجامعة تستضيف الروائي إبراهيم نصر الله

استضافت لجنة المحاضرات العامة في كلية الآداب وبالتعاون مع دائرة الإعلام الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، وذلك يوم الثلاثاء 12 نيسان 2016، في رابع محاضراتها لهذا العام.افتتح المحاضرة أستاذ الاعلام د. وليد الشرفا، متحدثاً عن دور نصر الله المؤثر في الثقافة الوطنية والعربية وانعاش الذاكرة الوطنية ضمن انجازاته الأدبية والشعرية والروائية، خاصة الملهاة الفلسطينية، وتحدث الشرفا عن رواية "أرواح كالمنجارو" والتي صدرت مؤخراً للأديب مبيناً أنها   تحمل ثلاثة مستويات، أولها تصور الجبل في الوعي الإنساني، وثانيها امتحان  لأخلاقية العالم بأن تكون فلسطينياً، وثالثها إعادة إنتاج السيرة الفلسطينية في قالب مفارق حيث الواقع أعلى من الخيال.أما نصر الله، فقال أن السبب الذي دفعه لبدء سلسلة رواياته "الملهاة الفلسطينية"، هو مقولة ديفيد بن غوريون الشهيرة "الكبار سيموتون والصغار سينسون"، وذلك كتحدٍ منه في تأريخ وحفظ القضية الفلسطينية عبر الروايات والأدب، علاوةً على حرب بيروت في الثمانينيات، والتي تفرقت من بعدها فِرق المقاومة الفلسطينية، حيث بدأ نصر الله كتابة أولى روايات الملهاة في تلك الفترة.وأشاد نصر الله في حديثه عن روايته "قناديل ملك الجليل"، بالشخصية التاريخية ظاهر العمر الزيداني بطل الرواية، معتبراً مشروعه في القرن الثامن عشر لاستقلال فلسطين "يفوق المشروع الحالي بمراحل". وتابع قائلاً: "الزيداني لو كان صهيونياً لكُتِبت عنه العديد من الكتب التاريخية والروايات".وحول حديثه عن روايته الجديدة أرواح كالمنجارو"  قال نصر الله: "حين سمعت بالرحلة خاصة بفكرة صعود ياسمين ومعتصم اللذين فقدا أطرافهما، قلت لن أدعهم يصعدون الجبل وحدهم، ولم أكن قد قررت ما إذا كنت سأكتب أم لا، فذهبت حراً إلى الرحلة كما ذهبت حراً إلى الكتابة، وكان الشيء الأصعب هو كتابة رواية تصل بها إلى القمة بعد أن وصلنا إلى قمة كليمنجارو في الحقيقة".وأضاف: "من مآزق الرواية التي واجهتني أنني أحسست بالتورط فيما يشبه أدب الرحلات، وكان لا بد من أن يبدأ الصعود الروحي لتحويل الشخصيات، وأعتقد أن رحلة من هذا النوع بمشاركة معتقدات مختلفة من مناطق مختلفة كان لا بد أن تنعكس على واقع الرواية، فقد فتحت الرواية باباً على نفوس وأرواح المشاركين، فقد كانت رحلة فريدة، فهي أول مرة يصل فيها أطفال عرب في مثل وضع معتصم وياسمين إلى قمة كليمنجارو".