التعليم المستمر يختتم دورة تدريبية في الريادة الخضراء

إختتم مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت يوم الأحد 24/4/2016 دورة تدريبية في موضوع الريادة الخضراء، وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة دورات يشرف عليها المركز في مختلف محافظات الوطن وتهدف إلى بناء قدرات الرياديين ليطرحوا مشاريع تجارية صديقة للبيئة بحيث تكون ذات آثار بيئية وإجتماعية إيجابية بالإضافة الى الجانب المالي والشخصي.وقد شارك في الدورة التدريبية 26 ريادي وريادية معظمهم من طلبة جامعة بيرزيت بالإضافة الى رياديين ورياديات من خارج فئة الطلاب. وقد قام بتنفيذ التدريب كل من المهندس باهر دكيدك المتخصص في تطوير مشاريع القطاع الخاص في مركز التعليم المستمر والأستاذة ميساء بربار المحاضرة في كلية الأعمال والإقتصاد.وقد أشار المهندس جورج يروسيس مدير المشروع بأن مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت يقوم بتنفيذ مشروع بناء القدرات في ريادة الأعمال الخضراء في فلسطين بالتعاون مع مبادرة SWITCHMED العالمية والمركز الإقليمي للإنتاج والإستهلاك المستدام والذي يتخذ من إسبانيا مقراً له. ويأتي هذا التدريب كجزء من منافسة عالمية في الريادة الخضراء والتي ستشارك فيها فلسطين ب16 مشروعاً من أصل 270 يتنافسون على الفوز بتمويل كامل لمشاريعهم.كما أوضح يروسيس أن هذه المبادرة تعد من الخطوات الأولى التي يقوم بها المركز على طريق الريادة الخضراء وإدراج الجانب البيئي في برامج القطاع الخاص ليصبح أحد المعايير الأساسية المعتبرة عند تقدير القيمة التي يطرحها المنتجون لزبائنهم.وعن أهمية المشروع، تقول مديرة وحدة الاستشارات في مركز التعليم المستمر الاستاذة أولغا البطران ان البيئة الفلسطينية تواجه بشكل عام تحديات كبيرة تتمثل في الاحتباس الحراري والتغير المناخي وتلوث الطبيعة وشح الموارد المائية – كما وتعاني البيئة الفلسطينية بشكل خاص من أخطار عديدة بفعل الاحتلال الاسرائيلي الجاثم على الاراضي الفلسطينية واستمراره بشكل متكرر وممنهج في التعدي على المصادر الطبيعية والاستغلال الجائر للموارد المائية.  وبالرغم من دور سلطة جودة البيئة الريادي في قيادة التخطيط البيئي المتكامل وفي تعزيز عملية الرقابة والتفتيش البيئي في فلسطين – إلا انها – وفي ظل غياب السيادة الكاملة على الارض بفعل الاحتلال وبفعل تصاعد وتيرة الاستيطان – لا تستطيع القيام بواجباتها بشكل شمولي ومتكامل لمنع التدهور البيئي الحاصل.وتضيف البطران ان هنالك ايضا تحديات بفعل ضعف الوعي لدى المواطن الفلسطيني بأهمية الحفاظ على الموارد والمصادر الطبيعية وترشيد استخدامها ناهيك عن ان القيم السلوكية البيئية لدى المواطن هي ايضا ضعيفة. ويأتي هذا المشروع ليؤكد على رسالة جامعة بيرزيت في سعيها نحو ترسيخ القيم والممارسات البيئية السليمة ونشر وتعزيز الوعي البيئي واحترام الطبيعة – وفي نفس الوقت، تمكين الطلبة والخريجين وحثهم ومساعدتهم على تأسيس مشاريع تجارية – تكون مدرة للدخل من جهة وصديقة للبيئة من جهة أخرى.