عرض فيلم "3000 ليلة" الذي يحكي قصصاً عن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال

نظمت حملة الحق في التعليم التابعة لمكتب العلاقات العامة في جامعة بيرزيت، يوم السبت 23 تشرين الأول 2021، عرضا لفيلم "3000 ليلة" وهو فيلم يتعرض لمعاناة الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال.

الفيلم من إخراج المخرجة الفلسطينية مي المصري، قصة شابة فلسطينية هي "ليال" تعتقلها قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس (عام 1980) ثم يتم استجوابها بشأن تقديمها المساعدة لشاب فلسطيني أصيب في اشتباكات مع قوات الاحتلال ونقلته بسيارتها، ويصدر عليها حكم بالسجن ثماني سنوات، وتنقل إلى سجن إسرائيلي شديد الحراسة لتقيم مع مجموعة من الفلسطينيات والإسرائيليات المحبوسات بموجب جرائم جنائية.

تتعرض "ليال" لضغوط كثيرة من جانب سجانة إسرائيلية لتقبل التعاون مع إدارة السجن في التجسس على زميلاتها السجينات الفلسطينيات، ومن بينهن "سناء" التي فقدت ذراعها الأيسر خلال إحدى العمليات، وهي الأكثر حنكة وخبرة بالسجن، وتتشكك من البداية في مسلك "ليال".

أما الإسرائيليات فمنهن مدمنة مخدرات وقاتلة، وهنّ يبدين نحوها ونحو الفلسطينيات عموما مشاعر عنصرية واضحة. لكن "ليال" تنجح في اكتساب ثقة اللصة المدمنة "شالوميت" الإسرائيلية بعد أن تساعدها عند تعرضها لأزمة صحية، وسرعان ما تكتشف "ليال" أنها حامل ويتعين عليها إنجاب طفلها في السجن.

وتضع "ليال" ابنها "نور" الذي يكبر تدريجيا داخل المعتقل الإسرائيلي، وتزداد الضغوط عليها كي لا تشارك في الإضراب الذي تنظمه السجينات الفلسطينيات احتجاجا على مذبحة صبرا وشاتيلا التي عرفن عنها من خلال قصاصة صحفية أتت بها "شالوميت" إلى "ليال"، وعندما تحسم أمرها وتشارك في الإضراب ينتزع الحراس ابنها منها.

وتأتي أهمية عرض هذا الفيلم لتسليطه الضوء على واقع حياة الأسيرات داخل سجون الاحتلال، لا سيما أن حملات اعتقال الاحتلال للنساء، لا سيما في جامعة بيرزيت، قد ازدادت خلال العامين الماضيين (2019-2021)، حيث اعتقل 6 طالبات هن: ميس أبو غوش، وإيلياء أبو حجلة، وليان ناصر، وليان الكايد، وربى عاصي، وشذا الطويل. وقد أطلق الاحتلال سراح 4 منهن، ولا تزال الطالبتان عاصي والطويل تنتظران انتهاء حكمهما.