د. دوماني يؤكد على ضرورة تطوير المحتوى الأكاديمي في كلية الآداب ليصبح منتجاً للمعرفة

بحث رئيس الجامعة د. بشارة دوماني مع عميد كلية الآداب د. منير فخر الدين، ورؤساء الدوائر الخطط المستقبلية للكلية والدوائر، وعدد من القضايا المتعلقة بالواقع التعليمي والإداري في الكلية، والتحديات والعقبات التي تواجهها. جاء ذلك خلال زيارة قام بها د. دوماني ونائبه للشؤون الأكاديمية د. طلال شهوان ونائبه للتنمية والاتصال د. غسان الخطيب، يوم الإثنين 23 آب 2021، إلى الكلية.

في بداية اللقاء، قدم د. فخر الدين نبذة عن كلية الآداب والتي تعتبر الأكبر في الجامعة من حيث عدد التخصصات التي تطرحها، وعدد الطلبة الملتحقين بها، أو المستفيدين من المساقات التي تطرحها كمتطلبات جامعة، حيث تشمل الكلية 17 برنامجاً أكاديميّاً تمنح درجة البكالوريوس.

فيما تحدث د. شهوان عن ضرورة تطوير وتنمية جامعة بيرزيت محلياً ودولياً في مجال الآداب والإنسانيات، مبيناً أنه سيتم عقد ندوات وورش عمل لتطوير البرامج الأكاديمية في جامعة بيرزيت بحيث يتم اعتماد نهج متعدد التخصصات في تطوير المحتوى الأكاديمي (interdisciplinarity).  وتحديد مدى مواكبة البرامج الأكاديمية في جامعة بيرزيت للتطورات في العلوم والإنسانيات عالمياً، بالأخص في ظل الإنتاج المعرفي المتسارع.  وضرورة العمل على وتطوير استراتيجيات لتنمية الجودة الأكاديمية وتطوير المهارات والمعارف لدى الطلبة. 

من جهته أكد د. دوماني على ضرورة تطوير المحتوى الأكاديمي في كلية الآداب بحيث يصبح مصدرا منتجا للمعرفة، كما دعا رؤساء الدوائر إلى ضرورة التشبيك داخل الجامعة (سواء بين الدوائر أو بين الكليات) وخارج الجامعة (مع كليات وجامعات وباحثين دوليين)، مبيناً أن حركة التضامن الحالية مع الشعب الفلسطيني قدمت لنا فرصة لكي نحدث تغييراً من حيث التشبيك مع باحثين وأكاديميين في مختلف جامعات العالم، حيث أصبحت القضية الفلسطينية هي المركزية للكثير من الباحثين دوليا.

وقال د. دوماني: "دور الآداب في الجامعات يشبه “الضمير” إلى حد ما، أي انها تقوم بتفكيك ونقد المعارف التي يتم انتاجها حاليا وكيف يتم الحديث عن هذه المعارف (اللغة). تقوم كليات الآداب بنقد علاقة السلطة والسياسة بالإنتاج المعرفي، وعلاقة هذا الإنتاج المعرفي بالتغيير المجتمعي. "