تخريج الدفعة الأولى والثانية من برنامج "نحو معلم يصنع المعاني وطلبة ينتجون المعرفة" 

احتفى مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت، يوم الثلاثاء 3 آب 2021، بتخريج 63 مشاركاً من الفوج الأول والثاني من برنامج تدريب المعلمين "نحو معلم يصنع المعاني وطلبة ينتجون المعرفة"، الذي ينفذ بالشراكة مع شركة فاينانس فور جوبز للخدمات الاستشارية. 

في بداية الحفل، وجه مدير وحدة الإبداع في التعلم في مركز التعليم المستمر د. أسامة الميمي كلمة للمشتركين حول دورهم في صياغة المشهد التعليمي بجعله أكثر متانة وعمقاً من خلال مشاركتهم في البرنامج التدريبي الذي أعدهم كصناع قادرين على إحداث التغيير الذي يخلق واقع مختلف ومغاير للتعليم ومنتجاته. وأعرب د. الميمي عن شكره للشركاء الداعمين شركة فاينانس فور جوبز للخدمات الاستشارية وللدور الكبير الذي بذلوه في دعم هذا البرنامج التدريبي وللمستثمرين الداعمين لهذا المشروع مؤكداً أيضا على دور المؤسسات التربوية اللذين ساهموا في تصميم البرنامج واستقبال الطلبة وتقديم الدعم اللازم أثناء التدريب العملي. وأختتم د. أسامة كلمته برؤيته لمستقبل الخريجين في الميدان كجنود لمعركة التغيير نحو تحقيق الحلم وحثهم على المثابرة في التمسك بأحلامهم وأهدافهم مهما كانت التحديات ومهما حكمتهم الظروف. 

من جانبه، عبر المدير التنفيذي لشركة فاينانس فور جوبز للخدمات الاستشارية المنفذة لسندات الأثر الانمائي، أ. جليل حزبون عن المجهود الجبار الذي بذله فريق مركز التعليم المستمر الفني والإداري منذ انطلاق البرنامج في ظل تحديات الجائحة وعبر عن فخره في هذا الإنجاز الذي يشكل تحدي بحد ذاته وذلك كون فكرة المشروع جديدة في فلسطين لارتباطها بشكل أساسي بالنتائج كما وأعلن أ. حزبون عن إطلاق المرحلة الثالثة من البرنامج وفتح باب الانتساب والتسجيل للراغبين بالانضمام والاستفادة مما يقدمه هذا البرنامج من معارف وخبرات عملية إضافة إلى فرص العمل التي يوفرها للمتدربين مع شركاء البرنامج من مدارس ومؤسسات تربوية خاصة. وعبر أ. جليل عن شكره للمستثمرين: صندوق الاستثمار الفلسطيني، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك التنمية الهولندي، وصندوق الاستثمار التشيلي-الفلسطيني (بذور الزيتون) الذين يعملون بالشراكة مع وزارة المالية الفلسطينية من خلال مشروع "التمويل بهدف خلق فرص عمل" الممول من البنك الدولي بتنفيذ من شركة البدائل التطويرية. 

وأشادت المشتركة لينا عبيد، بالنيابة عن الخريجين بالآثار الإيجابية للبرنامج والإضافة النوعية التي قدمها البرنامج، وقالت: "من أهم انجازات هذا البرنامج بث الروح فينا من جديد، وإلغاء الصورة النمطية للتعليم والتعلّم والمعلم التي كانت في أذهاننا، وأصبحنا نمتلك الشغف للعمل كمعلمين في المؤسسات التربوية بكل إصرار وعزيمة لنترجم ما فتحه البرنامج أمامنا، ولنشق سبيلاً إلى التغيير." 

وبيّن مازن أسعد، مدير مشروع "التمويل بهدف خلق فرص عمل"، الى أن المشروع بتصميمه وبأدواته المالية المبتكرة يهدف بشكل أساسي الى خلق فرص عمل للشباب الفلسطيني، بما فيها سندات الأثر الإنمائي (DIB) التي تهدف الى تمويل مخرجات ونتائج التدريبات النوعية لتمكين الشباب الخريجين من إيجاد فرص عمل مناسبة لهم. كما ونوه أسعد الى أن هذا البرنامج تحديداً والذي يستهدف تدريب المعلمين هو برنامج جوهري وأساسي لأن التعليم في فلسطين هو مقدمة مهمة وضرورية للتنمية لاقتصادية والتقدم. 

فيما أشار أنس شحادة، مدير وحدة تنسيق مشاريع البنك الدولي في دائرة العلاقات الدولية والمشاريع في وزارة المالية، الى الجهود المشتركة بين الحكومة الفلسطينية والبنك الدولي على تطوير طرق ووسائل مالية جديدة تعمل على توجيه السياسات نحو تحفيز الاستثمار وتوفير الوظائف عبر القطاعات المختلفة والتي من شأنها إحداث آثار تنموية مستدامة. وأكد شحادة على أهمية نهج سندات الأثر الإنمائي، حيث يستند جوهرها الى مبدأ التمويل المبني على النتائج كجوهر لضمان فعالية الدعم التنموي وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وترسيخ نهج الاستثمار الاجتماعي من خلال حشد استثمارات القطاع الخاص لتمويل برامج تدريبية يتم تنفيذها من خلال مزودي خدمات محليين لتطوير المهارات والقدرات للشباب في قطاعات اقتصادية مختلفة.