د. بشارة دوماني يباشر عمله رئيسا لجامعة بيرزيت

استقبلت جامعة بيرزيت رئيسها الجديد الدكتور بشارة دوماني، الذي باشر عمله رئيسا للجامعة في بداية هذا الشهر، واستهل د. دوماني عمله بتوجيه رسالة الى مجتمع الجامعة قال فيها: " يسعدني أن أخاطبكم اليوم لمناسبة بدء عملي كرئيس للجامعة، وكلي تفاؤل وثقة أنه من خلال الحوار البناء، والمشاركة في صنع القرار، والحفاظ على مصداقية المؤسسة، واحترام التعددية والتنوع، وحماية كرامة وحقوق كافة أفراد أسرة الجامعة، فإن بإمكاننا أن نجعل من جامعتنا نموذجاً لما نحب أن تكون عليه فلسطين التي نحلم بها. إن مهمتنا الأساسية في هذه الجامعة، كما أراها، هي الاستثمار البناء بالأجيال المتعاقبة من شباب فلسطين. وقد أثبتت تجارب التحرر في مختلف أرجاء العالم، أن بناء جيل أكثر وعياً بواقعه وبحقوقه الوطنية والإنسانية، وأكثر ايماناً بالعدالة الاجتماعية، وأكثر قدرة على التفكير الخلاق، وأكثر استعداداً لتقبل التنوع؛ هو الطريق الأقصر لحرية الشعوب وازدهارها."  

وأضاف: " إن عودتي للوطن، ولجامعة بيرزيت تحديداً، التي عملتُ فيها وحافظت على تواصلي معها، نابع من رغبتي بالمساهمة معكم في مواجهة تحديات هذه المرحلة، التي تشهد تحولات أساسية في نموذج وطبيعة الصراع الجاري مع العدو الصهيوني، هذا التغير الذي يجب أن يعكس نفسه على طبيعة ونوعية مساهمة الجامعة في المهمات التربوية والمجتمعية والوطنية؛ إذ لم تعد المهمة المباشرة والوحيدة هي بناء أجهزة الدولة، بل أصبحت هناك حاجة أيضاً إلى تعزيز القدرة على مواجهة ممارسات الاستعمار الاستيطاني، الأمر الذي يملي على الجامعة مواءمة مساهماتها ومهماتها مع مثل هذا التغير."    

جدير بالذكر أن الدكتور دوماني شغل "كرسي محمود درويش للدراسات الفلسطينية" في جامعة براون، وهو أول كرسي من نوعه يتم إنشاؤه في جامعة أمريكية. وهو المدير المؤسس لمركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة براون والذي أداره في الفترة ما بين 2012-2018. وأطلق دوماني مبادرة الاتجاهات الجديدة في الدراسات الفلسطينية البحثية في عام 2013،  كما قاد فريقًا لوضع الخطة الاستراتيجية لإنشاء المتحف الفلسطيني في الفترة ما بين 2008 -2010.  

ونشر الدكتور دوماني العديد من المقالات الأكاديمية في دوريات محكمة. وله أربعة مؤلفات أبرزها كتاب "إعادة اكتشاف فلسطين: التجار والفلاحين في منطقة جبل نابلس، 1700-1900"، وتتركز اهتماماته البحثية على التاريخ الاجتماعي للشعوب التي همشتها الدراسات والأبحاث المختلفة. وألّف كتاباً عن الحرية الأكاديمية إلى جانب العديد من المقالات المحكّمة، وهو محرر في سلسلة الكتب المخصصة للدراسات الفلسطينية التي صدرت بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا برس، ومحرر مشارك في مجلة Jerusalem Quarterly، إلى جانب مشاركته في هيئة تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية، وعضو في لجنة البحث العلمي لمركز الدراسات الفلسطينية.  

وانضم دوماني إلى جامعة براون بعد 14 عاما في جامعة كاليفورنيا- بيركلي، و8 أعوام في جامعة بنسلفانيا، وحصل على زمالات من Woodrow Wilson International Center for Scholars، وWissenschaftskolleg zu Berlin، ومعهد رادكليف للدراسات المتقدمة في جامعة هارفارد، ومعهد الدراسات المتقدمة في برينستون.