معهد الصحة العامة والمجتمعية يختتم ورشة حول مشروع نهج الصحة الواحدة بالشراكة مع جامعة بازل

احتضن معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت على مدار يومي السابع والثامن من تموز، ورشة عمل حول نهج الصحة الواحد، وهو نهج تعاوني متعدد القطاعات ومتعدد التخصصات -يعمل على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية -بهدف تحقيق النتائج الصحية المثلى التي تدرك الترابط بين الانسان والحيوانات وبيئتهم المشتركة.

وشارك في الورشة التي تأتي ضمن مشروع مشترك بين معهد الصحة العامة في جامعة بيرزيت ومعهد الصحة العامة والاستوائية في جامعة بازل، ذوو العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني بالإضافة لعدد من الخبراء العلميين من جامعة بيرزيت وجامعة بازل السويسرية. مثّل القطاع الحكومي كل من: وزارات الصحة والزراعة والاقتصاد الوطني (مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية)، والحكم المحلي (بلدية البيرة). بينما مثَل عدد من الأطباء البيطريين ومُنتجي اللحوم البيضاء القطاع الخاص.

وهدفت الورشة لإطلاق مشروع نهج الصحة الواحدة في فلسطين والتعريف بأهداف المشروع وتطلعاته المستقبلية بالإضافة لدراسة كيفية لتحديد مدى التعاون بين الجهات المختلفة فيما يخص صحة الغذاء ودوره في السيطرة على الأمراض حيوانية المنشأ والتي تنتقل من الحيوانات إلى البشر من جهة والسيطرة على مقاومة المضادات الحيوية من جهة أخرى.

يهدف هذا المشروع والممول من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون إلى تطوير نهج الصحة الواحدة في فلسطين من خلال استخدام قطاع انتاج اللحوم البيضاء كمثال رئيس، حيث سيتم الجمع بين: البحث الميداني لتحديد مدى انتشار مسببات الأمراض الحيوانية المنشأ، وخاصة بكتيريا السالمونيلا والكامبيلوبكتر، في سلسلة انتاج اللحوم البيضاء (الانسان واللحوم) بالإضافة الى مقاومة المضادات الحيوية لمسببات الامراض المعزولة مخبريا.

ويسعى المشروع إلى كشف مدى انتشار البكتريا الحيوانية المصدر (السالمونيلا والكامبيلوبكتر) كخطر مهني محدَق بالعاملين في سلسلة إنتاج اللحوم البيضاء، ومدى انتشار هذه البكتيريا في اللحوم البيضاء، ودرجة مقاومة مضادات الميكروبات لمسببات الأمراض المعزولة من الإنسان واللحوم، وقياس دور ممارسات النظافة والتعقيم واستخدام المضادات الحيوية لجميع خطوات المعالجة في سلسلة إنتاج اللحوم البيضاء، وبالتالي تقديم الأدلة العلمية المحلية لتقييم مدى تطبيق شروط صحة وسلامة اللحوم البيضاء في فلسطين، ورفع مستوى الحماية وجودة الغذاء المقدم للشعب الفلسطيني الذي تعتمد الغالبية العظمى منه على اللحوم البيضاء كمصدر رئيسي للبروتين الحيواني في نظامهم الغذائي.