استشهاد طالب من جامعة بيرزيت وجرح واعتقال العشرات

صعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر أيار الماضي من اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، إذ طالت الاعتداءات الفلسطينيين في كل أنحاء الوطن، من بينهم طلبة وأساتذة من جامعة بيرزيت.

قبل أسبوعين، قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار على الطالب في جامعة بيرزيت فادي وشحة، خلال مشاركته في مسيرة جماهيرية على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، رفضاً للعدوان الاسرائيلي المستمر بحق شعبنا في القدس وقطاع غزة وكافة المناطق الفلسطينية، واستشهد بالأمس، متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في الرأس.

كما جرحت قوات الاحتلال الاسرائيلي العشرات من طلبة الجامعة، واعتقلت أكثر من 11 طالباً منهم في مناطق مختلفة، إلى جانب إصابة الأستاذة في دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية في الجامعة د. لينة ميعاري بقنبلة صوتية في رأسها، وذلك بعد قمع الاحتلال للوقفات والفعاليات الوطنية الرافضة لمخططات التطهير العرقي التي يسعى لتنفيذها في حي الشيخ جراح وحي سلوان في القدس المحتلة وغيرها من المناطق، واعتداءاته على مقدسات المدينة، إلى جانب عدوانه على قطاع غزة وتصعيده منذ 10 وحتى 21 أيار.

وعليه، تستنكر جامعة بيرزيت الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق طلبتها وأساتذتها بشكل ممنهج، وتدين بأشد العبارات ما يتعرض له المتضامنين معهم من اعتداء مباشر عليهم في القدس والضفة الغربية والمناطق المحتلة عام 1948، سواء كان ذلك بالضرب أو باستخدام المياه العادمة، وإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاط وغيرها من الاعتداءات.

وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سياسة ممنهجة ومستمرة بحق طلبة وأساتذة جامعة بيرزيت، فقد استشهد 28 طالباً من الجامعة منذ بداية مسيرتها التعليمية. واعتقل أكثر من 920 طالباً وطالبة في السنوات العشرين الأخيرة.  وفي العام الأكاديمي 2020-2021 لوحده، اعتقل الاحتلال 81 طالباً وطالبة معرقلاً مسيرتهم التعليمية الطبيعية وحقهم في التعليم. ويفرض الاحتلال محددات على حركتهم ووصلهم السهل إلى الجامعة بسبب وجود الحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري الذي يعيق الحركة بين المدن والقرى الفلسطينية. كما تمتد سياسات الاحتلال إلى الحد من حرية حركة الأساتذة الأجانب، أو الفلسطينيين من حملة الجوازات الأجنبية، ومنعهم من دخول فلسطين وتعليمهم في الجامعة.

ومؤخراً، حكمت محكمة الاحتلال العسكرية على الطالبة ربا عاصي بالسجن الفعلي لمدة 21 شهراً، وشذى الطويل ب 14 شهراً، وليان الكايد 16 شهراً، وذلك ضمن حملة اعتقالات إسرائيلية واسعة تنفذها على طلبة الجامعة.