أستاذة التصوير رولا حلواني تفوز بجائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع الفوتوغرافية

حصدت الأستاذة المصورة رولا حلواني، عضو الهيئة الأكاديمية في كلية الفنون والموسيقى والتصميم، جائزة الشيخ سعود آل ثاني للمشاريع الفوتوغرافية للعام 2021، لتطوير الجزء الثاني من مشروعها الفوتوغرافي، "لأجلك أمي".

ويسلط المشروع الفائز، الذي بدأته حلواني عام 2019، الضوء على كيفية تغيير الاحتلال الإسرائيلي لمشهد وثقافة فلسطين من خلال تتبع تأثيره على حياة المجتمعات الفلسطينية وتاريخها.

المشروع المخصّص لوالدة حلواني هو محاولة ليس فقط لتوثيق التغييرات التي أحدثها الاحتلال، ولكن أيضا لإبراز صمود الفلسطينيين في وجه هذه التغييرات. تقول حلواني متذكّرةً والدتها: "كانت أمي تعمل معلمة في مدرسة في بلدة صور باهر، وكنا نرافقها أحياناً ونلهو على الجبل المقابل للمدرسة ونلتقط الزهور البرية، لا سيما البابونج، اليوم، أعلى هذا الجبل جدار تحيط به المستوطنات الإسرائيلية". وتضيف: "لا يسعني إلا أن أكرر كلمات أمي، حتى عندما نموت ونغادر هذا العالم، ستظل أرواحنا تطفو في سماء بلدنا، فلسطين".

وترى حلواني أن المشروع هو طريقتها في التقاط كلمات والدتها وتذكرها باستخدام التصوير الفوتوغرافي. فتقول: "استخدمت صورًا أرشيفية لأشخاص عاشوا في فلسطين قبل نكبة عام 1948 والتهجير القسري، وعملت على دمج الصور في سماء المدن والبلدات الفلسطينية، ليبدو الناس وكأنهم "أرواح تطفو". وأوضحت أن هذه الصور لا تُظهر جمال فلسطين فحسب، بل تؤكد أيضًا على الصلة التي لا تنفصم التي تربط الفلسطينيين بوطنهم".

ومن أجل هذا المشروع، حصلت حلواني على منحة كجزء من جائزة مشروع الشيخ سعود آل ثاني 2021 لإكمال الجزء الثاني من مشروعها. وقد تم منح الجائزة، وهي جزء من افتتاح مهرجان التصوير في قطر، إلى حلواني وخمسة مصورين آخرين من غرب آسيا وشمال أفريقيا لدعم مشاريعهم الفريدة.

وأشادت المصورة الأمريكية المعروفة شارلوت كوتون، أحد أعضاء لجنة التحكيم الذين اختاروا الفائزين بجوائز مشروع هذا العام، بمشروع حلواني "لأجلك أمي"، قائلة إنه "يجسد التباين القوي بين الجمال والمرونة- الاختفاء وإعادة النمو" في صوره، رولا حلواني فنانة استثنائية لطالما تعمقت في تداعيات الاحتلال على الروايات الثقافية والأرض المتنازع عليها في وطنها الأم فلسطين". وأضافت: "أنا متحمسة للغاية لرؤية كيف ستنمي رولا حلواني الجزء الثاني من مشروعها لأجلك يا أمي". 

هذا ولا تزال تفاصيل مشروع حلواني القادم طي الكتمان، لكنها تشير إلى أنه سيتعمق أكثر في تاريخ الفلسطينيين ويسلط الضوء على الروابط العميقة الموجودة التي تنشأ بينهم وبين أرضهم.