دائرة القانون تطلق سلسلة نشاطات خاصة بمشروع أمل لتعزيز ثقافة الحوار والنوع الاجتماعي

انطلقت دائرة القانون في كلية الحقوق والإدارة العامة بتنفيذ سلسلة النشاطات الخاصة بـ "مشروع أمل لتعزيز ثقافة الحوار والنوع الاجتماعي"، والذي تنفذه الدائرة، في حرم جامعة بيرزيت، بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ حيث استهلت هذه الأنشطة بورشة عمل بعنوان: "المرأة الفلسطينية وجائحة كورونا"، وذلك يوم الأحد 6 كانون الأول 2020، وشارك في أعمال هذه الورشة ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، ومركز شمس لحقوق الانسان، وجامعة الاستقلال.

افتتح كل من منسقة نشاطات المشروع في جامعة بيرزيت د. ريناد عبد الله، ود. أحمد خالد مساعد عميد كلية الحقوق والإدارة العامة الورشة نيابة عن عميد الكلية الدكتور عبد الرحمن الحاج، ورشة العمل بعرض جدول الأعمال والترحيب بالشركاء والضيوف والطلبة.  ونقل الأستاذ أيمن الهودلي مدير دائرة الشؤون الطلابية في الوزارة في مداخلته تحيات معالي وزير التعليم العليم العالي والبحث العلمي أ.د. محمود موسى أبو مويس، ومتابعته المستمرة لنشاطات المشروع، كما عرف بمشروع أمل الذي تتابعه دائرة الشؤون الطلابية، وهيئة الاعتماد والجودة، ووحدة النوع الاجتماعي في الوزارة، والذي سيستمر لمدة أربع سنوات، ويهدف لتنفيذ عدد كبير من الأنشطة والفعاليات في جميع الجامعات الفلسطينية إضافة إلى النشاطات ذات العلاقة بمساق مخصص لحقوق الانسان والمرأة.

وقدمت الأستاذة أمل الفقيه ممثلة عن مركز شمس لحقوق الإنسان، المداخلة الأولى حول "أثر جائحة كورونا وحالة الطوارئ على المرأة الفلسطينية"، وقد استعرضت الأستاذة أمل أهم الآثار على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والجانب النفسي بالإضافة الى تأثير قيود الحركة على النساء واعاقتهم من الوصول لمنظومة العدالة والقضاء لفترة طويلة. وقد تابعت د. داليا الهواري من جامعة الاستقلال بمداخلتها "العنف المبني على النوع الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني خلال جائحة كورونا ودور المؤسسة الشرطية" عارضة الإجراءات التي اتبعها جهاز الشرطة الفلسطينية للحد من العنف المبني على النوع الاجتماعي خلال أزمة كورونا والعقبات التي واجهته للحد من هذا العنف، مبينة أن نسبة حالات العنف على النساء كانت أعلى بين النساء المتزوجات والعاملات.

وتبع ذلك قيام الدكتور خالد ناصيف مدير مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان بتقديم مداخلته حول "السياسات الخاصة بجائحة كورونا: هل هي كافية للنساء؟" مبيناً أن الإجراءات التي تم اتخاذها أثناء حالة الطوارئ والسياسات المتبعة لم تكن حساسة للنوع الاجتماعي من خلال عرض احصائيات وأمثلة تبين ذلك.

وركز الأستاذ أشرف دعيبس في مداخلته حول "الأسيرات الفلسطينيات وجائحة كورونا"، على توضيح الإجراءات التي اتخذها الصليب الأحمر بخصوص زيارات الأسرى والأسيرات خلال الجائحة ولغاية الآن، مبيناً الإجراءات المتخذة من قبل إدارات السجون لمنع انتقال العدوى وانتشار الوباء، وأشار إلى أن نقل ذوي الأسرى والاسيرات في ظل جائحة كورونا أصبح أكثر صعوبة وتعقيداً؛ بسبب التخوف من انتقال العدوى.

وأخيراً، اختتمت الدكتور ريناد عبد الله ورشة العمل، بعد فتح المجال للنقاش بين الطلبة والمتداخلين، مستعرضة توصيات الورشة ونتائجها، ومؤكدة على كون القضاء على العنف وتمكين المرأة وفرض إجراءات وتبني سياسات عامة تراعيها، هي حق، وأن التغيير يبدأ بتغيير فكر وإيمان تام من النساء بأهمية هذا الحق.