لقاء تربوي يناقش التقييم الإلكتروني الفعال في كلية الآداب

عقدت وحدة التطوير الأكاديمي يوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني 2020، لقاءً تربوياً عبر منصة زوم، بعنوان “كيف يكون التقييم الإلكتروني فعالاً: تجارب من كلية الآداب".

 شارك في اللقاء رئيس دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية د. رامي سلامة، والقائم بأعمال مدير برنامج ماجستير علم النفس المجتمعي أ. موريس بقلة، وعضو الهيئة الأكاديمية في دائرة اللغة العربية وآدابها د. مشهور مشاهرة، ومديرة برنامج الدراسات العربية والفلسطينية “PAS وعضو هيئة أكاديمية في دائرة اللغات والترجمة د. تغريد عابد، فيما أدارت اللقاء مديرة الوحدة د. رفاء الرمحي.    

أوضح أ. بقلة التحديات التي واجهت الجامعات في التعلم عن بعد، وأبرزها علاقة الطلبة بالمحتوى الذي يدرّس، وإلى أي مدى يستطيع الطلبة الانخراط بشكل فعلي في التعلم عن بعد ومدى إثارته لدافعيتهم!، والتحدي الثاني يتعلق بمدى ملاءمة أساليب التدريس في التعليم والتعلم عن بعد، والتحدي الثالث المتعلق بتقييم تعلّم الطلبة، فلا تصلح طرق التقييم الوجاهية في حال تمّ استخدامها في التعليم عن بعد، ومن هنا تساءل ما هو الحل؟ ثم أشار أن الحل يكمن في "التقييم البديل أو الأصيل" Authentic Assessment وهو عبارة عن مجموعة من الأنشطة الميدانية الواقعية التي تزيد من مهارات الإبداع والاكتشاف والتأمل وتعكس قيم واتجاهات الطلبة الحقيقية. ثمّ عرض بعض طرق التقييم التي يستخدمها في مساقاته المتمثلة بالحالات الدراسية، وإجراء المقابلات التطبيقية لأفكار النظريات، وتكليف الطلبة بمبادرات مجتمعية لتحسين الصحة النفسية لدى الآخرين.  

فيما بينت د. عابد انها تقيّم طلبتها عبر وضع مجموعة من الأسئلة وتحدد الوقت الكافي لديهم من اجل حلها، وأنها تركز على المهارات الأساسية في اللغة الانجليزية بحيث تشرك الطلبة في العملية التعليمية عبر القراءة والعروض وتعطيهم تغذية راجعة فردية أو جماعية، وتوجه الأسئلة لهم باستمرار أثناء المحاضرات، وأشارت أيضاً إلى ضرورة الابتعاد عن الطرق التقليدية في التقييم المتمثلة في استرجاع المعرفة، مع أهمية تعليم الطلبة الكتابة الجيدة ككتابة مقالات بحثية من أجل الوصول إلى مهارات التفكير العليا لديهم.  

وأشار د. مشاهرة إلى ضرورة تعزيز الثقافة الالكترونية في جامعة بيرزيت وذكر أهمية تشجيع فكرة البحث العلمي وضرورة اعتبار الطالب شريك في العملية التعليمية التعلمية وليس خصم، إضافة إلى إمكانية عمل بنك للأسئلة مما يسهل اختيار أسئلة متنوعة باستمرار، وتشجيع فكرة الأسئلة الشفوية إضافة إلى إمكانية جعل الطلبة يكتبون ويقرأون واعطائهم التغذية الراجعة، ويمكن تكليف الطلبة إعطاء بعضهم البعض تغذية راجعة متبادلة، وذكر أهمية أن يسـأل المعلم نفسه دائماً " ماذا اريد أن أفحص وماذا أريد أن أقيم؟". ليستطيع تقييم طلبته بطريقة جيدة وعادلة.   

وبيَن د. سلامة أنه لا يؤمن بأن التقييم أداة لعقاب الطلبة لأن المعرفة أداة لتحرر الإنسان من القيود التي يعيشها، وأنه يتأمل دائماً ما  الذي يحدث مع الطلبة خاصة عند تعلم معرفة جديدة ويجب أن يتعلم منها التفكير الناقد ، إضافة إلى أهمية الحوار من أجل انتاج المعرفة، والمهم هنا أن يكتب الطلبة أصواتهم وحوارهم حول المفكرين حتى لو لم تكن الكتابة مميزة وانما ضرورة إعطاء كل طالب حقه و تعزيز حالات الطلبة،  والهدف النهائي التي يسعى إليه هو كيف يمكن أن يطالع الطلبة ويقرأون نصوصاً قراءة نقدية تساعدهم على التفكير العميق.