عودة الطلبة إلى المشاغل والمختبرات الهندسية في الجامعة 

لا تخفي الطالبتان سيرينا طنوس ورنين فارس فرحتهم الكبيرة ببدء خطواتهم الأولى في حياتهم الجامعية في جامعة بيرزيت بتخصص الهندسة المعمارية، حيث تقابلانك بابتسامة وتفاؤل لحياة جديدة قادمة، فتقول سيرينا: " فرحتي كبيرة وأشعر أنني محظوظة لكون جزء من مساقات سيكون وجاهيا، حيث سأدرس في الجامعة ليومين في الأسبوع، وهذه الميزة لا يتمتع بها جميع طلبة الجامعة، وسأقابل طلبة الجامعة واعيش الحياة الجامعية داخل الحرم الجامعي."

وتضيف رنين على كلام صديقتها: " فرحتي كبيرة كانت فور اعلان الجامعة أن المساقات العملية ستكون وجاهية، إلا أن فرحتي منقوصة فكنت أتمنى أن تكون جميع المساقات وجاهية داخل الحرم الجامعي، لنعيش أجواء الجامعة للمرة الأولى، فكنت أتمنى أن نقابل طلبة من تخصصات مختلفة، لا أن تختصر تجربتنا الأولى داخل الحرم الجامعي على طلبة من نفس تخصصنا".

وبدأ اليوم الطالب محمد عبد الله الزير من مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني، رحلته الأولى في دراسة الهندسة المدنية جامعة بيرزيت، فيقول: "جامعة بيرزيت هي الحلم الذي راودني منذ زمن بعيد، فلطالما حلمت بالدراسة بها، ولطالما شدني ما يقال عن تميز طلبتها خاصة في مجال الهندسة، رأيت خريجيها متميزين في الداخل، وفي مراتب عملية عالية، فرغبت أن أكون أحد طلبتها، لتميزها الأكاديمي إضافة إلى أجوائها المنفتحة المتقبلة للجميع"

وبنشاط واجتهاد تحاول الطالبة أماني ربيع من بلدة كفر نعمة، أن تطبق ما يشرحه الأستاذ داخل المرسم الهندسي، فتخط خطوطا بمسطرتها لتجاري ما يشرحه الأستاذ على اللوح. وتعرب عن أملها بأن يكون القادم أجمل، فتقول: "أتمنى أن تعود الأجواء إلى سابق عهدها، وأن يعيش جميع الطلبة حياتهم الجامعية داخل الحرم الجامعي، فبعد أن حرمنا فايروس كورونا من فرحتنا الكاملة بنجاحنا بالثانوية العامة، ودراستنا بشكل طبيعي داخل الجامعة، لن نفقد الأمل أن تزول هذه الجائحة، وأن تعود الحياة لطبيعتها".

من جهته أعرب عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا د. علان طبيلة عن سعادته بالفرح الذي شاهده بوجوه الطلبة اليوم، في أول يوم للدراسة الوجاهية للمساقات العملية، ودعا الطلبة إلى الالتزام التام بالإجراءات الوقائية والبروتوكول الصحي، مبينا أن المساقات الوجاهية لطلبة سنة أولى وهي المراسم والمشاغل، ستكون بواقع لقاءين في الأسبوع (السبت والأحد)، وأضاف: " التعليم المدمج هو الخيار الأفضل للتطبيق في كلية الهندسة والتكنولوجيا، حيث يقوم على الجمع بين المحاضرات الوجاهية والتعليم الالكتروني." داعيا الطلبة إلى أخذ التعليم الالكتروني بجدية كبيرة كالمساقات الوجاهية