ورشة تعريفية في الخليل حول مشروع "تشجيع النهوض بالاقتصاد التدويري"

 عقدت جامعة بيرزيت يوم الإثنين 24 آب 2020، ورشة تعريفية أولى لمشروع: «تشجيع النهوض بالاقتصاد التدويري من خلال الابتكار والتعليم في الصناعات الإبداعية في مدن البحر المتوسط»، وذلك في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، بمشاركة نحو 50 شخصا، من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وعدد من ممثلي النقابات والاتحادات الصناعية والحرف اليدوية وأصحاب العلاقة المباشرة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستفيدين من المشروع.

وهدف هذا اللقاء إلى توعية صانعي القرار والمؤسسات العامة والخاصة بموضوع التدوير والاقتصاد التدويري وأثره في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال دعم الصناعات الثقافية الصغيرة ومتوسطة الحجم، عبر عرض نتائج البحث الميداني ونتائج الاستبيانات وتم التطرق إلى نتائج (SWOT PEST) مع مناقشة وتوجيه أسئلة مباشرة للمؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة.

افتتح الورشة مدير المشروع من جامعة بيرزيت د. شادي الغضبان، متحدثا عن نجاح المشروع السابق MEDNETA الذي كان له الأثر الكبير في حصول مدينة الخليل على جائزة أفضل مدينة حرفية لعام 2016. وعبر عن شكره بافتتاح هذا المشروع الجديد آملا أن يتمكن المشروع من تطوير المنطقة والنهوض بالاقتصاديات المحلية وتعزيز التعاون العابر الحدود في حقول هامة مثل الثقافة والتعليم والتكنولوجيا والابداع، الأمر الذي سيساعد على تحقيق المزيد من التقارب مع شعوب المتوسط.

فيما أثنى رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عبده ادريس على التعاون المشترك مع جميع الأطراف، مبينا أن التكامل بالعمل المجتمعي هو أساس نجاح أي مشروع، وأكد على أن رسالة غرفة تجارة وصناعة الخليل هي رسالة تكاملية مع كل مؤسسات الوطن من وزارات، جامعات واتحادات.

من جهته، أكد مستشار محافظ محافظة الخليل رفيق الجعبري على أهمية المشروع وجاهزية المحافظة للمشاركة بشكل فعال فيه، مبيناً أهمية الاقتصاد المرتبط بالحرفيين لأنهم يشكلون الهوية الفلسطينية، قائلاً: "كلمة حرفة دائما مرتبطة بالبلدة القديمة والتاريخ والتراث ولها ارتباطات بالقضية الفلسطينية والحق بالأرض والهوية، فهي أداة لتوصيل الرسالة الفلسطينية".

وتحدث ممثل بلدية الخليل د. جهاد العويوي عن الحجم الهائل من النفايات الصلبة في محافظة الخليل وعدم الاستخدام الأمثل لها، وعلق أيضا على وجود مبادرات سابقة لها علاقة بإعادة التدوير واستغلالها ولكنها لم تكلل بالنجاح، مشددا على أن بلدية الخليل تعتبر هذا الأمر من الضروريات التي يجب السعي فيها، وبين أن المشروع يتناسب بشكل كبير مع مفهوم إعادة التدوير والاستغلال الأمثل للموارد في العملية الإنتاجية.

وفي نهاية الورشة، أوصى المشاركون بزيادة الاهتمام بالحرف اليدوية وتعزيز دور أصحاب الحرف اليدوية في المجتمع من خلال توفير مساحة مخصصة لتسويق أعمالهم، وعمل خارطة سياحة تتضمن موقع وأسماء جميع أصحاب الحرف اليدوية في محافظة الخليل لتسهيل عملية التسويق والوصول إليهم، كما ودعوا إلى التنسيق الفعال بين المؤسسات وأصحاب الحرف في المناسبات الرسمية وحضور السياح إلى المحافظة.