الذهبية للصحافية شذى حماد في المسابقة العالمية "One World Media Awards"

"من جامعة بيرزيت كانت البداية"

"هذا النجاح، ليس نجاح فردي لي كشذى، وإنما نجاح أيضا لجامعة بيرزيت وأساتذتنا، لنقطف اليوم ما زرعناه سويا، ونحصل على هذه الجائزة التي كانت تذهب دائما للصحفيين الأجانب، ونثبت أننا كصحفيين فلسطينيين تخرجنا من جامعة بيرزيت، قادرين على إيصال صوت شعبنا، وإحداث تغيير حقيقي في التناول الإعلامي الدولي لقضيتنا."

بهذه الكلمات عبرت الصحافية الفلسطينية شذى حماد عن سعادتها بفوزها بالجائزة الذهبية لمسابقة "One World Media Awards"، عن تغطيتها لفلسطين المحتلة عام 2019 من خلال قصص صحافية أعدتها لموقع "ميدل ايست آي".

وقالت حماد أن هذا الفوز هو الأول فلسطينيا، وأن مشاركتها في المسابقة كانت بترشيح من مدل ايست آي عن تغطيتها لفلسطين المحتلة عام 2019، موضحة أنه ترشحت في البداية للقائمة الطويلة، ثم القائمة القصيرة، وكان التقييم بشكل عام للتغطية من خلال القصص والتقارير.

حماد التي تكمل دراستها في برنامج ماجستير الدراسات العربية في جامعة بيرزيت، خريجة العام 2011 في تخصص الصحافة والعلوم السياسية، تقول: " تميزت بهذا الفوز، كوني صحفية محلية تمكنت من نقل ما يحدث في فلسطين من خلال قصص الناس وما يعايشونه يومياً تحت الاحتلال لوكالة إعلام دولية مثل مدل ايست آي، فقصص صمودهم ومقاومتهم، وصوت آلامهم وآهاتهم، كان جزءا مما عززته لدي جامعة بيرزيت من خلال دراستي فيها وتواصلي المستمر معها طيلة مسيرة عملي، فقد علمتني أن القصص الحقيقية والصادقة والتي لها القدرة على التأثير والتغيير هي قصص الناس، وهو ما آمنت فيه وما زلت."

وتضيف: "ما عملتني اياه جامعة بيرزيت أثر أيضاً على وكالة دولية مثل مدل ايست آي، ودفعها لتبني الصحفيين المحليين وإتاحة الفرصة لهم ليسمعوا صوت شعوبهم للعالم. وهو ما أحدث تغيير في طبيعية وكيفية القصص الصادرة من فلسطين إلى العالم، والتي هدفت أن نُسمع صوتنا الواضح للعالم كما هو على الواقع، وكما نريد ونؤمن نحن، وليس كما يريد العالم، وكان هذا تحدٍ كبير، في كيفية تغيير وسيلة إعلام دولية الخط الاعلامي المعتمد في تناول فلسطين والاحتلال".

وتابعت حماد: "قصتي عن زيارة عضو الكونغرس رشيدة طليب، لعبت دوراً في الضغط على رشيدة ودفعها للتراجع عن قرارها الأخير بزيارة فلسطين رضوخاً للمطالب الإسرائيلية، وحازت القصة على آلاف القراءات".