إطلاق كتاب "مريم سيدة الاسطرلاب" من "المرصد الفلكي" في جامعة بيرزيت

احتضن مرصد ميشيل وسنية حكيم الفلكي في جامعة بيرزيت، السبت 14 أيلول 2019، ندوة وحفل توقيع كتاب "مريم سيدة الاسطرلاب" للكاتبة أحلام بشارات.

ونظمت الفعالية دار الرقمية للنشر والتوزيع الإلكتروني بالتعاون مع مرصد ميشيل وسنية حكيم الفلكي والنادي الفلكي في جامعة بيرزيت.

ويعود الكتاب إلى القرن الثالث الهجري ليحكي قصة العالمة مريم بنت العجلي الاسطرلابي، والتي كان لها الفضل بتطوير أداة الاسطرلاب وهي آلة تستخدم لتعيين الارتفاعات الخاصة في الأجرام السماوية، كما استخدمت لتحديد الوقت، والاتجاهات المتنوّعة، وتعد من الأجهزة المستخدمة لرصد المسافات بين الكواكب، وتحديد المواقع الخاصة بها.

ويعد كتاب "مريم سيدة الاسطرلاب" الذي اشترك في تنفيذه رمزي الطويل، ورسم خطه الفنان ساهر الكعبي، عملاً يجمع بين العلم والفن من خلال استرجاع الموروث العلمي والجمالي العربي.

وقالت بشارات إن كتابتها عن مريم الاسطرلابي التي عاشت قبل أكثر من ألف عام تدل على قيمة الأدب وعلى قدرته في أنه يعبر الزمن. ولفتت إلى أنه ورغم أن تجربتها في كتاب "مريم سيدة الاسطرلاب" جديدة ومختلفة إلا أنها كانت قد أسست لها سابقا من خلال كتاب "مصنع الذكريات"، مشيرة إلى أن الكتاب جاء أيضا نتيجة لشغفها في الفلك.

وأضافت بشارات أن "عملية الكتابة عملية صعبة لأنك مطالب بخلق شخصية من العدم، ولكن عند مقارنة ذلك بعملية ترميم شخصية حقيقة أو أن تملأ فجوات في شخصية موجودة أصلا خاصة في ظل عدم توفر الكثير من المعلومات عن مريم الاسطرلابي، أجد أن الأمر أكثر صعوبة وهذا أول وأهم تحدي واجهته".

بدوره أوضح رئيس مؤسسة النيزك للإبداع الروائي عارف الحسيني أن "نص كتاب "مريم سيدة الاسطرلاب" لا يمكن قراءته مرة واحدة، وهو نص محيّر يتموج بين الشعر والنثر، ويوجد فيه كل العلم ولكن لا توجد فيه معلومة واحدة نستطيع قراءتها من النص، وبالتالي أنا اعتبره مدخلا للبحث العلمي".

أما عمر الفاروق عبيدية وهو من مؤسسي جمعية نوفا لعلوم الفلك والفضاء فقدم مداخلة حول التعليم والفلك، مشددا على أهمية الفلك وعلى أصالته وارتباطه الوثيق بالحضارة العربية والإسلامية، مبيناً أن عدة عوامل منها ما يرتبط بالدين والثقافة والسياسة أدت إلى اندثاره. وطالب عبيدية بالعمل الجاد على أحياء منجزات الحضارة العربية الإسلامية في مجال علوم الفلك والبناء عليها بصورة عصرية.