مركز تطوير الإعلام ومركز التعليم المستمر الفنلندي يختتمان دورة تدريب مدربين في التربية الإعلامية

اختتم مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت ومركز التعليم المستمر الفنلندي اليوم الخميس، دورة تدريب مدربين في التربية الإعلامية، عقدت بالتعاون مع معهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم.

وشارك في التدريب 16 صحفيا فلسطينيا وخمسة صحفيين فنلنديين خضعوا للتدريب وأنتجوا ضمن مجموعات عمل منهجاً تدريبيا سيتم العمل به ضمن مجموعة من ورش التدريب في التربية الإعلامية سينفذها المركزان في عدد من مخيمات ومدن الضفة خلال الفترة المقبلة.

ومن المقرر أن تطلق المؤسسات الثلاث، السبت المقبل، مشروع "التثقيف الإعلامي لمجتمع مستدام للعام 2019–2020" الممول من وزارة الشؤون الخارجية الفنلندية.

ويأتي المشروع ضمن نشر التربية الإعلامية بين المواطنين لحماية تدفق المعلومات من الأخبار المزيفة وتوفير كل العوامل التي تؤدي لقيام رأي عام ديمقراطي، ورفع قدرات المواطنين في التحقق من المضامين والصور والفيديوهات التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وتحويل المستخدمين من مستهلكين للرسائل الإعلامية إلى منتجين فاعلين في الرأي العام.

وتمحورت المضامين التي شملها التدريب حول صحافة الموبايل، وأخلاقيات الإعلام، والممارسات الفضلى في صحافة التواصل الاجتماعي، والتصوير، وأخلاقيات نشر الصور، وصناعة الفيديو القصير، والتحقق من مضامين أنتجها مستخدمون، والفيديوهات، والمصادر، ونقد وتحليل التغريدات والمنشورات والمضامين الإعلامية، وتحليل السياسات الإعلامية للمؤسسات، ومعرفة توجهاتها السياسية والأيديولوجية ووسائل انتاج مضامين صحفية بالنص والصوت والفيديو من قبل المواطن الصحفي.

وقال منسق الدورة في مركز تطوير الإعلام أكرم الجريري إنها شهدت اقبالا كبيرا في التسجيل، وان من تم اختيارهم سيعملون في المستقبل مع المركزين الفلسطيني والفنلندي وجامعة بيت لحم ضمن مشروع التربية الإعلامية الذي يستهدف عدداً من المخيمات، حيث سيكون في كل دورة مدربان أحدهما فنلندي والثاني فلسطيني، وسيتم تخصيص الدورات لنشطاء اجتماعيين وفئة الشباب ومؤسساتيين وعاملين في المجتمع المدني وطلاب جامعات وحديثي تخرج، كي يخضعوا لتدريبات التربية الإعلامية.

بدوره، قال منسق التقييم والجودة في مركز تطوير الإعلام عماد الأصفر، الذي درب الى جانب مدربين فنلنديين في الدورة، إن هذا المشروع بدأ العام الماضي وتم اطلاق منصة خاصة باللغتين العربية والانجليزية حول التربية الإعلامية للمواطنين، تضمنت كل المفاهيم والتطبيقات والممارسات الفضلى في هذا التخصص الإعلامي الجديد على العالم، وعلى المنطقة العربية وفلسطين.

ورأى الأصفر أن التدريب قدم لقطاع الإعلام الفلسطيني 16 اسماً جديداً يمكن القول إنهم جاهزون للعمل كمدربين إعلاميين، ليس في التربية الإعلامية فحسب، بل في التخصصات التي يتقنونها، خاصة ان من بينهم اذاعيين ومقدمين تلفزيونيين وصحفيين في وسائل اعلام مختلفة يمتلكون المعرفة الكاملة في تخصصاتهم، وكانت تنقصهم مهارات ومناهج التدريب، وهي ما اكتسبوها في هذه الدورة.

من جانبها، قالت رئيسة تحرير المجلة الإنجليزية لمركز التعلم المستمر الفنلندي كارولاين كنيوتي إن مؤسستها تعمل في التربية الإعلامية مع عدد من الدول الأوروبية منذ سنوات، ومع فلسطين تكون التجربة الأولى للمركز خارج المجتمع الإعلامي الأوروبي.

وأضافت أن المشروع بدأ في فلسطين عام 2015 بالتدريبات وبالمنصة التفاعلية، وأن العمل سيتواصل لصناعة جيل محلي من المدربين في التربية الإعلامية يكون قادرا على رفع مستوى المسؤولية في صحافة المواطن ومنصات التواصل الاجتماعي في فلسطين، وجلب أصوات فلسطينية أقوى للصحافة العالمية.

في موضوع آخر، وقعت الحديقة التكنولوجية الفلسطينية المقامة على أراضي جامعة بيرزيت، ممثلة برئيس مجلس إدارتها، رئيس جامعة بيرزيت عبد اللطيف أبو حجلة، اليوم الخميس اتفاقية مع بلدية بيرزيت ممثلة برئيسها إبراهيم سعد لتأهيل الشارع المؤدي إلى مبنى الحديقة التكنولوجية الفلسطينية وساحتها الأمامية.