محاضرة لمركز دراسات التنمية ومعهد دراسات المرأة حول النسوية والأصلانية في هواي

عقد مركز دراسات التنمية ومعهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت، الثلاثاء 11 حزيران 2019، محاضرة حول "توجهات حول تفكيك الاستعمار: نساء هواي الأصلانيات والقضية النسوية" قدمتها أستاذة الدراسات الأمريكية في جامعة ويزليان بروفيسور ج. كيهولاني.

وقدمت مديرة مركز دراسات التنمية د. ليندا طبر موجزا تعريفيا عن كيهولاني، مؤكدة على استراتيجية المركز المتمثلة في تعزيز العلاقات مع الشعوب الأصلانية في جميع أنحاء العالم وتعزيز الأنشطة المناهضة للاستعمار.

بدأت كيهولاني المحاضرة بتقديم عن الأبحاث الذي أنجزت حول الموضوع في السابق، مضيفة أن محاضرتها في جامعة بيرزيت تأتي في سياق إنجازها كتابها "تطهير التقاليد من الإستعمار: نساء هواي الأصلانيات ومسألة النسوية".

وناقشت كيهولاني ثلاثة محاور في محاضرتها وهي: العلاقة بين القوميين في هواي وسيادة الشعوب الأصلانية، وإنهاء الإستعمار، والحركات النسائية في الولايات المتحدة والعالم. وركزت بشكل خاص المحاور التي تتوافق فيها رؤى نساء هواي على اختلاف أعراقهم ولونهم مع الحركات النسوية.

وعند دراسة حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة والجيل الأول من الحركة النسائية، أشارت كيهولاني إلى أن بعض القضايا، مثل الاقتراع، أحدثت شرخًا أدى إلى إذكاء التوترات العرقية بين الحركات النسائية ذات الأعراق المختلفة. وأضافت أن مثل هذه القضايا تسببت باحتكاك داخل الحركة القومية في هواي بين أولئك الذين يوافقون على إقامة الحكم الذاتي داخل حدود النظام الفيدرالي للسلطات الأمريكية، وأولئك الذين سعوا لتحقيق الاستقلال الكامل عن الولايات المتحدة.

كما تطرقت كيهولاني إلى علاقة النساء الأصلانيات في هواي بالحركة النسائية، قائلة إن هذا المفهوم لا لزوم له في المنطقة لأن أنظمة الفكر والعمل الذكورية هي نفسها مفهوم أجنبي تم استحداثه مع الإستعمار الأمريكي، مؤكدة أن نساء هواي يعتمدن على فهم جماعي للمساواة بين الرجل والمرأة.

وأشارت إلى أن هذا الفهم بدء بالتحول مع محاولة السلطات الأمريكية ومؤسساتها المسيحية نشر الديانة المسيحية في هواي، وهو ما أدى إلى تمييز مكانة الرجل عن المرأة.