"اليوم الهندسي والتكنولوجي المفتوح" يوثق العلاقة مع المجتمع المحلي

نظمت كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت وبرعاية من مركز الديمقراطية وحقوق العاملين ووزارة العمل، الثلاثاء 23 نيسان 2019، فعاليات "اليوم الهندسي والتكنولوجي المفتوح".

وتضمنت فعاليات "اليوم الهندسي والتكنولوجي المفتوح" معارض لشركات ومكاتب هندسية، ومشاريع تخرج لطلبة الكلية، إضافة إلى ندوات علمية ومهنية ومسابقات. وتهدف هذه الفعاليات لتوثيق علاقة الكلية مع المجتمع المحلي، وتحقيق التفاعل الإيجابي مع كافة الجهات ذات العلاقة بالعمل الهندسي.

وشارك في حفل الافتتاح نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. هنري جقمان، وعميد كلية الهندسة والتكنولوجيا د. واصل غانم، ونقيب المهندسين د. جلال الدبيك، ووكيل وزارة العمل سامر سلامة، ووكيل وزارة الحكم المحلي محمد جبارين، بالإضافة إلى أساتذة وطلبة الكلية وعدد من أصحاب الشركات والعاملين فيها.

وقال جقمان إنه "وفي ظل التطور المتسارع للمشهد الهندسي الذي نعيشه في هذه الأيام، وفي ضوء تسارع وتيرة الابتكار الهندسي المستمر منذ عقود، علينا التزام متزايد بتحويل التجربة التعلمية لطلابنا من المناهج التعليمية التقليدية في التخصصات الهندسية إلى تجربة تأسيسية أوسع، للنجاح مدى الحياة. فالهندسة ، بطبيعتها، تتطلب من ممارسيها مواصلة تعلم أشياء جديدة بعد فترة طويلة من انتهاء تعليمهم الجامعي".

بدوره قدم غانم نبذة عن كلية الهندسة والتكنولوجيا، مؤكدا أن التحدي الراهن والمستقبلي للتعليم الجامعي في فلسطين يتطلب قدرة غير مسبوقة في التعامل معه، لافتا إلى أن التغيرات العميقة في النظام الدولي تدعو إلى ضرورة ربط التعليم الجامعي بالاهتمامات والحاجات اليومية للناس وإعادة النظر في وظائف الجامعات والتأكيد على تطوير الأداء الجامعي. وأضاف أن دور الجامعة ليس في تلقين الطلبة ومدهم بالمعلومات بل في اكسابهم القدرة والمهارة على التفكير النقدي.

أما الدبيك فاطلع الطلبة على واقع نقابة المهندسين، موضحا أن عدد المنتسبين إليها يبلغ نحو 27 ألف مهندس في الضفة الغربية و17 ألفا في قطاع غزة، فيما يفوق عدد المنتسبين للاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في الخارج أكثر من 100 ألف مهندس، مشيرا إلى أنه وفي كل عام يلتحق بين 1800 – 2000 مهندس لنقابة المهندسين. ودعا الدبيك الخريجين إلى التركيز على مشاريعهم الخاصة والابتعاد عن الوظيفية التقليدية.

من جانبه أكد وكيل وزارة العمل على ضرورة مواءمة مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل خاصة في التخصصات الهندسية، كاشفا أن الأرقام في هذا السياق غير مشجعة. ولفت سلامة إلى أن السوق يحتاج إلى بعض التخصصات التي لا يوجد إقبال عليها من قبل الطلبة علما بأنها تتقاطع مع تخصصات كلية الهندسة، واقترح العمل على ابتكار تخصصات "هجينة" تجمع بين الجانب الأكاديمي والجانب الفني. وفي سياق آخر، دعا سلامة إلى تطبيق معايير السلامة الحديثة في المنشآت بسوق العمل في ظل وجود تجاوزات كبيرة خاصة في القضايا القريبة من مجال الهندسة.

فيما شدد جبارين على أهمية اعتماد الدولة على المهندسين فيما يتعلق بوضع أسسها خاصة وان التكنولوجيا أصبحت تلعب دورا محوريا في كافة جوانب حياة الإنسان. وأكد على المضي في اتجاه بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية رغم كافة المعيقات والصعوبات التي تعرضها.