أسرار حول صياغة "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" في فيلم وثائقي

في 27 دقيقةً، رصد الفيلم الوثائقي "الإعلان"، الذي عرضه معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان يوم السبت 20 نيسان 2019، حقائق لا يعرفها كثيرون حول صياغة "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" الذي اعتمدته الجمعية العامّة للأمم المتّحدة في العاشر من كانون الأوّل 1948. 

ويتناول الفيلم الذي أخرجته صانعة الأفلام والمستشارة الإعلامية وخريجة جامعة بيرزيت روان الضامن، مسار مفاوضات إعداد الإعلان، والتي استمّرت طيلةَ ثلاث سنوات بين 1945 و1948، وشاركت فيها قرابة مئتين وخمسين ممثّلاً عن ستّ وخمسين بلداً.

وقبل بدء العرض، رحب مدير معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان د. مضر قسيس بالضامن، مؤكدا على العلاقة القوية التي تربطه بالضامن منذ كانت طالبة متميزة وصولا إلى ابداعها في المجال العملي كمخرجة أفلام وثائقية.

وأثنى د. قسيس على الجهد الذي بذلته في إعداد واخراج هذا الفيلم الوثائقي، إضافة إلى انجازها عدّة أفلام وثائقية حول انتهاكات حقول الإنسان في فلسطين المحتلّة على مدار خمسة عشر عاماً الماضية، ورصدها للقضية الفلسطينية عبر أفلام وثائقية عززت الرواية الفلسطينية.

وحول الفيلم، تقول الضامن، إنها اكتشفت، خلال إعدادها للفيلم الذي تطلّب الاطلّاع على قرابة مئة وثيقة من محاضر الأمم المتّحدة في أواخر الأربعينيات، أن عدداً كبيراً من السياسيّين والمفكّرين والناشطين من دول العالم الثالث كانوا فاعلين أساسيّين في صياغة نص الإعلان، مضيفةً: "قبل ذلك، كنتُ مثل كثيرين غيري، أتخيّل أن النص الأصلي صاغته الدول الكبرى، ولم يكن لنا نحن دول العالم الثالث أيّ دور فيه".

ويعتمد العمل على الوثائق والأرشيف وصور الأماكن التي لها علاقةٌ بصياغة وإعلان النص، بالنظر إلى أن الفاعلين في صياغة وإعلان النص العالمي رحلوا جميعهم، كما لا تتوفّر صورٌ للنقاشات والاجتماعات.

ويُعد "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" أبرز وثيقةٍ حقوقية في العالم، والمرجَع المعياري في مجال انتهاكات حقوق الإنسان، كما أنه أكثر الوثائق ترجمةً؛ إذ يتوفّر نصُّه بأكثر من خمسمئة لغة.