د. إبراهيم أبو هشهش يفوز بجائزة "الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"

فاز كتاب "فلسفة التنوير"، للفيلسوف الألماني إرنست كاسيرر، يوم الأربعاء 12 كانون الأول 2018، بالعاصمة القطرية الدوحة، بـ "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" في دورتها الرابعة، بالمرتبة الأولى ضمن فئة "الترجمة من الألمانية إلى العـربية"، والذي ترجمه أستاذ اللغة العربية في جامعة بيرزيت د. إبراهيم أبو هشهش، وأصدره مترجمًا إلى اللغة العربية المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.

وتعد هذه الجائزة جائزة عالمية، ويشرف عليها مجلس أمناء ولجنة تسيير ولجان تحكيم مستقلة، وتهدف إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه، ومكافأة التميز، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح.

شكلت انطلاقة جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي منذ عام 2015 قفزة نوعية واسعة نحو العالمية بما قدمته في خدمة الترجمة من وإلى العربية، إذ سخرت جهودها المعنوية والمادية تقديرا لدور الترجمة في مد جسور التواصل الإنساني، متجاوزة ما يشهده العالم من تنازعات وانقسامات لتعبر عن صور تلاقح الفكر الإنساني في لغة مشتركة تنتسب إلى العقل والوعي.

ويبلغ مجموع قيمة الجائزة مليوني دولار تتوزع على ثلاث فئات، جوائز الترجمة (800 ألف دولار)، وجوائز الإنجاز (مليون دولار)، وجائزة التفاهم الدولي (200 ألف دولار).

من جانبها هنأت وزارة الثقافة الفلسطينية، في بيانِ لها، جامعة بيرزيت بالإنجاز الذي حققه أبو هشهش، والذي يعتبر استكمالًا لمسيرة التّرجمة التي رفعَ الفلسطينيون لواءَها منذُ أوائِل القرن الماضي بدءًا بخليل بيدس، وأحمد شاكِر الكرمي وغيرهم، وليسَ انتهاءً بفوز المترجم الفلسطيني خيري حمدان بجائِزة الريشة البلغاريّة للترجمة أوائِل تشرين الماضي.

واعتبرت الوزارة ازدهار حركة التّرجمة تعبيرًا واضحًا على انفتاح الفعل الثقافي الفلسطينيّ، رغمَ الاحتِلال وممارساتِه، على الثقافة العالميّة، بكلّ مجالاتها، انفتاحٌ رسّخ حُضور الفلسطينيّ بقلمه وريشته في وجدانِ العالَم، ونقل الرّواية الفلسطينية صورةً واضحة المَعالم، تتحدّى محاولات الطّمس والتّغييب.

وكان المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات قد أصدر كتاب فلسفة التنوير (488 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا)، ضمن سلسلة "ترجمان" التي تعدها وحدة ترجمة الكتب في المركز.