ندوة حول الحراك الشبابي في اللد

نظم متحف جامعة بيرزيت يوم السبت 24 تشرين الثاني 2018، محاضرة حول الحراك الشبابي ودوره في توحيد المجتمع الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، قدمته عضو المجلس البلدي في اللد فداء شحادة، وهي ناشطة شبابية أسست وشاركت في تأسيس عدد من الحركات الشبابية في اللد.

وتحدثت شحادة عن أهمية مشاركة المواطنين في الانتخابات المحلية وقيادة التمثيل للقوائم العربية في المدن المختلطة، للدفاع عن القضايا التي تهم العرب في اللد، ومنها وجود أوامر هدم لعدد كبير من البيوت العربية وعدم تمكين العرب من البناء، والتمييز العمل والتعليم وغيرها".

وتلفت شحادة إلى كون اللد منطقة حيوية ومهمة استراتيجيا من حيث موقعها القريب من خط التماس مع الأراضي المحتلة عام 67، ووقوع أكثر من خمس مستوطنات على أراضيها إضافة إلى مطار اللد الحيوي.

ويتركز التهديد بالهدم على مناطق البلدة القديمة وحي شنّير تحديدا الذي أحيط بجدار ليفصله عن مستوطنة يهودية أقيمت على أطرافه، "تماما مثل الجدار الفاصل في الضفة الغربية"، مما أدى إلى عزل سكان الحي عن امتدادهم وتوسعهم العمراني والحضاري.

وفي الخريطة الهيكلية التي تنشرها سلطات الاحتلال لمدينة اللد، لا تظهر المناطق العربية بتاتا بل ترسم بوصفها مناطق فارغة من السكان والعمران.

وقالت شحادة: "في ظل عمليات التهويد المستمرة للمدينة، نحاول تثبيت الوجود والتوعية من خلال رفع الصوت العربي الفلسطيني، باستخدام النشاطات الثقافية والحيز العام. "

وتحدثت عن مشروع مقهى البلد، والذي جاء لإحياء المناطق التاريخية الأثرية في مدينة اللد، قائلة: "من خلال المقهى نجتمع ضمن مجموعة ليديا الشبابية لتطوير الحيز في المدينة والحفاظ عليه كحيز اجتماعي عربي، حيث نعرف على المكان وقيمته الثقافية والتاريخية، إيمانا بأهمية أحياء هذه المناطق في اللد ولتطوير الحوار بين الشباب من خلال أحياء وحارات البلد، خاصة في ظل محاولات تهويد المدينة وانطلاقا من الإيمان بالحفاظ على الطابع الفلسطيني في هذه المناطق الجميلة الخاصة بمدينتنا اللد".

جدير بالذكر ان هذه الندوة تأتي ضمن المدن السادس، الذي ينظمه متحف الجامعة، بعنوان: "اللد-الحديقة المغيبة"، يسلط المعرض الضوء على عملية النزوح التي شهدتها مدينة اللد لسكانها الأصليين، وبالتحديد منذ نكبة فلسطين 1948.