ندوة حول "قانون القومية اليهودي"

عقد برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية بجامعة بيرزيت بالشراكة مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية، الاثنين 17 أيلول 2018، ندوة بعنوان  "طبيعة قانون أساس "إسرائيل - الدولة القومية للشعب اليهودي" كقانون فصل عنصري وآثاره" قدمها مدير عام مركز "عدالة" المحامي حسن جبارين.

واستعرض جبارين خلال الندوة التي أدارها مدير برنامج الماجستير في الدراسات الإسرائيلية د. منير فخر الدين سلسلة الأحداث والإجراءات القانونية التي أدت إلى اعتماد القانون وتأثيراته على الفلسطينيين الذين يعيشون داخل الخط الأخضر، وفي الضفة الغربية ، وفي قطاع غزة ، بالإضافة إلى الفلسطينيين الذين هجروا في نكبة 1948.

وقال جبارين، "منذ إنشائها، تستخدم إسرائيل القوانين لإعطاء عباءة شرعية لأفعالها وممارساتها ضد الفلسطينيين"، مشيرا إلى انّه فيما عدا قانوني "العودة" (الذي يعطي الحق لأي يهودي في العالم بالانتقال إلى فلسطين) وقانون أملاك الغائبين ذوي الطابع الاثني المباشر، فإن الجهاز التشريعي الإسرائيلي اعتاد صياغة قوانين تبدو في ظاهرها غير متحيّزة، إلا أن الفرع التنفيذي للحكومة يطبقها بطريقة متحيزة ضد الفلسطينيين.

وبناء على ذلك اضاف أنه "على الرغم من أن مشروع قانون الدولة القومية قد أثار الكثير من الجدل، إلا أن ممارسات القانون كانت سارية المفعول منذ فترة طويلة".

ولفت إلى أن مختلف الأحزاب السياسية الإسرائيلية دفعت لبناء المزيد من المستوطنات وتطبيق قوانين تمييزية ضد الفلسطينيين، مضيفا أن "الإسرائيليين استخدموا تعريف الدولة اليهودية والديمقراطية لسن قوانين من شأنها تقويض الوجود الفلسطيني داخل الخط الأخضر".

وأوضح أن "المادة الأولى من القانون تنص على أن إسرائيل هي الأرض التاريخية للشعب اليهودي، وكثير من الناس يفسرون ذلك كإشارة لمواصلة خطط الاستيطان وتقويض حل الدولتين".

وسلط جبارين الضوء على المادة الرابعة من القانون المتعلقة باللغة، إذ أصبحت اللغة العربية لغة غير رسمية في إسرائيل مع منحها "مكانة خاصة"، وأشار إلى حقيقة أن القانون يشجع على تهويد القدس تحت ذريعة حماية الثقافة اليهودية.

وأشار جبارين في الجزء الأخير من محاضرته إلى ضرورة مقاومة "قانون القومية" دوليا، واقترح كخطوة أولى ان يتم العمل على استصدار إدانة واضحة لهذا القانون كقانون فصل عنصري من قبل الهيئة العمومية للأمم المتحدة، وهذا أمر ممكن، وسيعزز أي إمكانيات مواجهة قانونية دولية لاحقة.