مركز دراسات التنمية يشارك في "المدرسة الصيفية الثانية "في فينا

عقد مشروع تأصيل التنمية في السياق الفلسطيني الذي يحتضنه مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، المدرسة الصيفية الثانية في العاصمة النمساوية فينا تحت عنوان "تأصيل الأبحاث ومقاربتها مع السياق الفلسطيني"، وذلك في الفترة من 21-30 تموز 2018.

وينفذ المشروع الذي انطلق في كانون الثاني 2016، ويستمر حتى كانون الثاني 2019، بالتعاون مع جامعة فينا (النمسا) وجامعة الازهر (غزة)، وجمعية مساواة – مخيم مار الياس (لبنان)، ولجنة التنمية المجتمعية – مخيم الزرقاء (الأردن).

وتمركز الحوار على مدى أيام المدرسة الصيفية لمشروع أبير (APPEAR) حول انتاج المعرفة في/عن فلسطين، للبحث عن جذور تطورات الأبحاث باتجاه خلق معرفة بديلة والوقوف على تحديات البحث الميداني ضمن المناطق التي يقيم فيها الشعب الفلسطيني.

وشكلت المدرسة الصيفية فضاء للتفكير والتحليل والحوار والمشاركة للخبرات والتجارب، من خلال تقديم نقد للممارسات البحثية الغربية أو المستغربة، باتجاه مناقشة مناهج بديلة وتستند على خبرة وتجارب المشاركين والمشاركات؛ وفي الكيفية التي تمكننا كباحثين وباحثات فهم البحث من خلال التجربة المجتمعية".

ووفقا لمنسق مشروع تأصيل التنمية في الحالة الفلسطينية في مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت أيمن عبد المجيد، فإنه وضمن المنهج المعرفي المطروح سابقا تم نقاش تجارب المتدربين والمتدربات من فلسطين ولبنان والأردن ضمن المحاور التالية: البحث في وعن المخيمات في الأردن، البحث في وعن المخيمات في لبنان، البحث في ظل الحصار - غزة (عبر سكايب)، البحث في ظل الاحتلال: الضفة الغربية. وتلا ذلك نقاش حول التجارب البحثية في وعن المجتمعات الفلسطينية: الأرضيات المشتركة من قبل أيمن عبد المجيد وهيلمت كريجر.

وتمركز النقاش في اليوم التالي، حول رؤية المؤسسات الشريكة حول البحث، حيث قدمت مداخلة لمنسق المشروع في جامعة الازهر (علي أبو زيد)، من غزة حول التحديات البحثية في غزة- الانقسامات الداخلية والحصار. وقدمت مداخلة من الأردن لمنال اعمر منسقة المشروع في الأردن: حول البحث والعمل المجتمعي-الافاق والقيود.

فيما قدم منسق المشروع أيمن عبد المجيد مداخلة حول البحث في وعن فلسطين-الدروس المستقاة من غزة والضفة الغربية والشتات إذ تمحور النقاش حول الهوية البحثية وتأرجحها بين التأقلم الإيديلوجي التابع والمهيمن عليه، أو ربما هناك محاولات الانعتاق باتجاه تخليق ايدولوجيا مقاومة؛ هي مقاربة معرفية وفلسفية حول هوية البحث في فلسطين وكيف معها تتشكل المعرفة في وحول فلسطين.

وفي اليوم الثالث تحدث منسق المشروع في جامعة النمسا حول السياسات البحثية ومقاربتها مع السياق الفلسطيني، لفهم البحث من منظور التغيير والعلاقات مع المجتمع الفلسطيني. وتحدثت بروفسورة بيآترز دي أبرو من دائرة دراسات التنمية حول العنصرية والمعرفة في السياقات الإنمائية، حيث حاولت الحديث حول سياسات الممولين وكيفية تدخلهم في تخليق معرفة تخدم اجندتهم بعديا عن اجندة المجتمعات المحلية.

أما اليوم الرابع فشهد جدلا تكميليا من قبل قاسم صباح منسق المشروع في لبنان حول انتاج المعرفة من زمن الازمة من خلال تناوله مفكرين أثاروا جدلا ك ابن تيمية والكواكبي وسيد قطب. كذلك تم تناول مركز الأبحاث الفلسطيني- في بيروت كحالة دراسية لإنتاج المعرفة في زمن الثورة من قبل كل من مايا زبداوي وكلوديا روتنشلاغر. تلا ذلك مداخلة للينا ميعاري من جامعة بيرزيت حول البحث مع الأسيرات الفلسطينيات. ثم عقدت طاولة مستديرة بعنوان رؤية نقدية حول البحث المشتبك.

فيما شهد اليوم الخامس جلسة ادارها أيمن عبد المجيد حول التنمية البديلة وعلاقتها بالمقاومة والتنمية كفعل مقاوم. وكانت الجلسة الأخيرة هي رؤية استشرافية لمستقبل المؤسسات القاعدية الشريكة في كل من لبنان والأردن، قدم مداخلة فيها كل من عبد المجيد ومنال اعمر وراوية موسى، حول إمكانية تضمين المؤسسات القاعدية وحدات بحثية ضمن هيكليتها مع الحديث عن الإمكانيات والتحديات وعقد على الجلية هيلمت كريغر.