اختتام دورة إعداد الميسرين لمحطتي المناظرة والمواطنة من "مساري"

نفذت وحدة الإبداع والريادة في جامعة بيرزيت الجولة الثالثة من دورات تدريب الميسرين لمحطات المناظرة والمواطنة في برنامج القيادة والمواطنة الفاعلة– مساري.  وشارك فيها 60 من أعضاء الهيئة الأكاديمية والموظفين العاملين في الجامعة وعدد من المدربين والخبراء الذين عملوا في الجامعة كاستشاريين سابقاً. 

امتد تدريب الميسرين أحد عشر يوماً بقيادة د. أسامة الميمي، ورانيا قاسم ونجوان بيرقدار وحذيفة جلايمة وسهير مرار ، تم خلالها تعريف المشاركين بمحتوى محطات التعلم وإعطاؤهم الفرصة لممارسة وتطبيق الأنشطة التعلّمية التي تحتويها المحطات باستخدام أدوات التيسير المختلفة.

وتهدف عملية تدريب الميسرين التي يقودها مركز التعليم المستمر، إلى خلق مجتمع من الميسرين القادرين على قيادة رحلة التعلم للبرنامج وإثراء هذه المحطات بتجارب عملية ومعارف ومهارات تحاكي أهداف البرنامج وترتبط بأبعاد التعلم. وقد تم تصميم منهجية تدريب الميسرين لإتاحة الفرصة لجميع المعنيين للاستفادة من تجريبة التدريب والانخراط في رحلة التعلم واكتساب مهارات ومعارف لا تتعلق فقط بالبرنامج ومحطاته، بل تثري المتدرب وتضيف إليه مهارات هامة يمكن توظيفها ضمن العملية الأكاديمية أو العمل الإداري  في الجامعة.

وسيقود فريق الميسرين تدريب طلبة برنامج مساري في مطلع شهر أيلول 2018 لمحطة المواطنة التي تهدف إلى مساعدة الطلبة على اكتشاف طاقاتهم ليصبحوا مؤثرين وفاعلين في مجتمعاتهم، وتعزيز إحساس المسؤولية المجتمعية والبيئية لديهم على نطاق محلي وعلى نطاق أوسع، يتعلق بالمواطنة العالمية، وسيقودهم الفريق أيضاً في محطة المناظرة التي هدفها تعزيز ثقافة الحوار والنقاش لدى الطلبة من خلال مساعدتهم على تطوير مهارات التحليل والتفكير الناقد، وممارستها من خلال أنشطة مناظرة ممنهجة.

وحول برنامج مساري، تقول نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية د. ميرفت بلبل إنّ منهاج برنامج مساري يُركّز في عامه الأول على التمكين الذاتي للطالب عن طريق تحفيز التفكير  واستكشاف الذات ضمن دائرة محيطه ومجتمعه الأوسع.  ويشجع المنهاج على تطوير رؤية المتعلم وتطلعاته المستقبلية ويعطيه فرصة تحديد قيمه الشخصية.  ويعزز المنهاج في عامه الثاني استكشاف الطالب لقضايا أوسع نطاقاً في محيطه ومجتمعه، وعلى المستوى الوطني، تتعلق بالطموحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتبنى على مبادئ المواطنة، وذلك من خلال تشجيع التفكير التحليلي والنقدي وقبول الخطابات البديلة والتسامح مع الآخرين والتحاور والحوار وتبادل الأفكار والآراء. أما في عامه الثالث، فيركّز البرنامج على قضايا جوهرية تهم حياة المواطن، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي أو الثقافي، من خلال العمل مع الطلبة على تطوير حلول ومبادرات مجتمعية مستدامة قابلة للاستمرار، وبالشراكة مع الأطراف ذوي العلاقة والمستفيدين.

وأشاد مدير وحدة الإبداع والريادة جورج يروسيس بالجدية والإصرار ومستوى التفاعل والأداء العالي الذي تمتع به المشاركون الذين أعربوا  في نهاية التدريب عن رغبتهم في الالتحاق بالجولات القادمة من ورشات تدريب المدربين التي تُعنى بمحطة الريادة المجتمعية وتوظيف منهجية التفكير التصميمي في تطوير وتنفيذ مبادرات مجتمعية هادفة بالشراكة مع المؤسسات القاعدية في المجتمع الفلسطيني.

وتعنى وحدة الإبداع والريادة بتعزيز روح الابتكار والريادة المجتمعية واستقطاب واحتضان الرياديين الطموحين وأصحاب الأفكار والمبادرات الإبداعية وتوفير الرعاية والدعم لهم ونشر وتجذير ثقافة التميز والإبداع في صفوف الطلبة ومجتمع الجامعة. ويتصدر برنامج القيادة والمواطنة الفاعلة– مساري أهم المحاور التي تعمل عليها الوحدة، ويهدف إلى خلق فضاءات واسعة أمام طلبة جامعة بيرزيت لزيادة مشاركتهم المجتمعية وتنمية مهاراتهم الشخصية والحياتية وحثهم على المشاركة الفعالة في ابتكار حلول خلاقة وتبني مبادرات إبداعية للتعامل مع قضايا مجتمعية وبيئية تهمهم.