"هناك على الشاطئ الآخر" تناقش التفكك الأسري والهجرة

ناقشت مسرحية "هناك على الشاطئ الآخر" مشاكل الهجرة، والانخراط مع المجتمعات التي تختلف في عاداتها وتقاليدها عن المجتمع الفلسطيني، أو المجتمعات العربية، جاء ذلك خلال عرض للمسرحية في قاعة الشهيد كمال ناصر، يوم الأربعاء الأول من آب 2018، ضمن الفعاليات الصباحية لمهرجان ليالي بيرزيت.

"هناك على الشاطئ الآخر" تتحدث بدورها عن قضية باتت حديث الساعة، كونها بدأت تتحول إلى ظاهرة، ألا وهي "هجرة الفلسطينيين إلى الخارج"، عبر حكاية والد "جلال" أو "جاك"، وشقيقتيه سارة و "صفية" أو "صوفي" ، الذي هاجر وأسرته إلى الولايات المتحدة، وهناك قرر وزوجته الانفصال عن بعضهما البعض، في وقت رحب فيه جاك المدمن، وشقيقته الصغرى سارة "التي انجرفت نحو المادية الغربية"، بقرار الانفصال، وفكرا بالاستيلاء على مبالغ مالية يحتفظ بها الأب في المنزل، إلا أن الأخت الكبرى كانت لهما بالمرصاد، وحاولت منعهما، قبل أن "تعود الصغرى إلى صوابها، وتقف في وجه شقيقها".

المسرحية التي أنتجتها فرقة المسرح الشعبي وأخرجها فتحي عبد الرحمن تطرح موضوع التماسك الأسري والهجرة، والآثار السلبية التي تلحق بالأبناء بسبب خلافات الوالدين، والصراع على المال، ومحاولة اجبار الأبناء على العيش بقوانين وأفكار متزمتة، لا تنسجم وحياة المجتمع الأميركي، فالابن يدمن على المخدرات بسبب تلك الضغوط والبنت الصغرى تتمرد على والديها وتمارس الحرية بلا حدود وبلا وعي يحميها من الضياع.