معهد الصحة العامة والمجتمعية يعرض نتائج دراسة حول واقع الشباب الفلسطيني

نظم معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع مؤسسة أوكسفام، يوم الثلاثاء 6-3-2018، ورشة عمل لعرض نتائج دراسة حول واقع الشباب في الأرض الفلسطينية المحتلة. عقدت الورشة في جامعة بيرزيت وفي مقر مركز تطوير الاعلام التابع الي جامعة بيرزيت في مدينة غزة بالتعاون مع مركز تطوير الاعلام ومركز دراسات التنمية في غزة. شارك في الورشة عدد من الشباب والمنظمات الشبابية المحلية والدولية، ومؤسسات المجتمع المدني ومجموعة من قيادات الأحزاب السياسية والوزارات والبلديات، وبمشاركة من الأكاديميين الفلسطينيين، كما شارك أيضا محامون وحقوقيون، وطلبة جامعيين. وصل عدد الحضور ما يقارب 140 في بيرزيت و 70 في غزة.

تم تقديم نتائج الدراسة من قبل طاقم البحث في معهد الصحة العامة (شيراز نصر، ديما مسعود، سوزان متولي، احمد الخطيب و د. وئام حمودة-منسقة الدراسة) والباحثة حنين السماك في غزة.

وركزت الدراسة على محورين هما: عافية الشباب الفلسطيني وتوجهاتهم حول المساواة والعدالة الجندرية. تدل النتائج على أن عافية الشباب الفلسطيني متدنية نسبيا وأن تهميش الشباب في المجالات المختلفة (الاجتماعية والسياسية والاقتصادية) له آثار سلبية على عافية الشباب. وأهم محددات العافية هي العوامل الاجتماعية التي تشمل دعم الاسرة والثقة في الاسرة والمجتمع والحريات الشخصية. العوامل السياسية لديها تأثير سلبي على العافية وهذه العوامل تشمل الظروف الناتجة عن وجود الاحتلال وعلى المستوى الداخلي تهميش وقمع الشباب والفساد وعدم الثقة في المؤسسات العامة والبطالة المنتشرة أدى الى تأثير سلبي على العافية. أما بالنسبة للجزء الثاني من الدراسة، أبرزت الدراسة وجود تفاوت ملحوظ بين الذكور والاناث بخصوص آرائهم حول المساواة والعدالة الجندرية. ووضح من الجزء الكيفي من الدراسة بأن الضغوطات الاجتماعية تؤدي الى ضغط على الذكور والاناث ولكن القيود على الاناث أكثر من الضغوطات على الذكور. نتائج الدراسة تشير أيضا الى ضرورة العمل من أجل زيادة الوعي عند الشباب والشابات وتناول القضايا الجندرية بالمشاركة مع المجتمع. وفي الجزء الثاني من أعمال الورشة تم تقسيم المشاركين داخل مجموعات مناقشة مصغرة لتطوير توصيات لها علاقة في محوري البحث.

وأكد نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية، عاصم خليل في كلمته في بداية الورشة، على التزام الجامعة بدورها في التنمية المجتمعية وعلى أهمية البحث العلمي وزيادة المعرفة والوعي.

وعبر خليل عن أمله في أن تساهم مخرجات الدراسة بتوصيات تلبي الأهداف المطلوبة منها وهي المساهمة في تحسين واقع الشباب الفلسطيني.