معهد مواطن ينظم ورشة حول قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في عملية إعادة توحيد الضفة وغزة

نظّم معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان في جامعة بيرزيت، السبت 13 كانون الثاني 2018، ورشة بعنوان "قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في عملية إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة"، وذلك لعرض أوراق بحثيّة أنتجها الطلبة في مساق "مواضيع الساعة" ضمن برنامج دراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في كلية الدراسات العليا بالجامعة.

وقال أستاذ المساق باسم الزبيدي في افتتاح الورشة، إنّ جزءاً من فلسفة البرنامج الأكاديمي التفاعل مع ما يحدث على الأرض، مؤكداً أنّ اختيار "قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان في عملية إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة"، جاء لأهميّة الموضوع ولأنه مثال أمام الطلبة لسد الفجوة بين النظريّة والتطبيق.

وتابع الزبيدي: "سعينا أثناء عملية التدريس لتتبّع البُعد المرتبط في مسألة الديمقراطية وإجراءات المصالحة والمكوّن الديمقراطي لها، والمؤسسات المرتبطة في العملية مثل المجلس التشريعي، وإرادة الناس، والشق الآخر مرتبط بالجانب الحقوقي مثل الحديث عن الهموم والأولويات الحقوقية المفترض أن تعالجها المصالحة.

كما أوضح الزبيدي أنّ طلبة مساق "قضايا الساعة" أنتجوا أربع أوراق بحثيّة تناولت المحاور التي يجب أن تعالجها المصالحة، وتحاول تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المصالحة، ومن خلال هذا التمرين نحاول النظر لحجم هذه التحديات وكيفية التعامل معها، وانعكاس هذا على مسألة الشأن الوطني والدولة والتحرر والتماسك الاجتماعي الداخلي في فلسطين، مشيرا إلى أنّ الأوراق التي أنتجت كانت معقولة وجيدة نظرًا للوقت القصير المُتاح للطلبة لكي يعملوا عليها.

وتمحورت الأوراق حول موضوعات إشكاليّة نتجت عن الانقسام وتمس حياة المواطن الفلسطيني وتداعياتها العملية على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وآليّات استخدام مفاهيم وتقنيات العدالة الانتقالية.

وتوزعت الورشة على ثلاث جلسات، قدّم الطلبة في الجلسة الأولى ورقتين بحثيّتين، الأولى بعنوان "الموظفون كأداة بين الانقسام والمصالحة" للباحثة أسيل إبراهيم، والثانية بعنوان "الصحة والحصول على العلاج في فلسطين: حق أم امتياز؟" للباحثة نتلي كسابري.

أما الجلسة الثانية، فقُدّمت فيها ورقة بحثيّة بعنوان "حقوق الإنسان الغزي والكهرباء" للباحثة ضحى شويكي، وورقة أخرى بعنوان "فاعلية المجتع المدني الفلسطيني في إحقاق العدالة الإنتقالية" للباحثة حنان قاعود.

واختُتمت الورشة بنقاش الأوراق والتعقيب عليها من قبل أساتذة المساق باسم الزبيدي وريم بطمة، ورئيس معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان مضر قسيس، وأستاذ الفلسفة والدراسات الثقافية في الجامعة غسان الخطيب، والباحثين جهاد حرب ونصر عبد الكريم.