جامعة بيرزيت تنعى رجل الأعمال والوطني الكبير عبد المحسن القطان

تنعى جامعة بيرزيت ممثلة برئيس وأعضاء مجلس أمنائها ورئيسها وإدارتها وعامليها بكثير من الحزن والأسى رجل الأعمال الفلسطيني وعضو مجلس أمناء الشرف في الجامعة المرحوم عبد المحسن القطان، الذي وافته المنية اليوم الإثنين الموافق 4 كانون الأول 2017 في لندن.

واعتبر رئيس مجلس أمناء جامعة بيرزيت د. حنا ناصر رحيل القطان خسارة كبيرة لفلسطين لما يمثله من قيم وطنية وثقافية، وخسارة خاصة لجامعة بيرزيت حيث لمع اسمه في العمل الخيري والتنموي لصالح الجامعة وطلبتها، فقد تبرع بإنشاء قاعة الشهيد كمال ناصر عام 1985، وقدم على الدوام عددا من المنح الدراسية لطلبة الجامعة.

وأضاف د. ناصر: " أقامت الجامعة في أيار 1999 احتفالا خاصا منحت خلاله الدكتوراة الفخرية للقطان، كأحد الشخصيات الفلسطينية البارزة، وذلك لدوره المتميز في خدمة المجتمع الفلسطيني، وكان هذا التكريم ضمن زيارته الأولى لفلسطين منذ عام 1948".

جدير بالذكر أن القطان ولد في مدينة يافا في العام 1929، وبدأ دراسته بالمدرسة الأيوبية فيها، ثم التحق بكلية النهضة في القدس، التي كان يرأسها المربي خليل السكاكيني، وفي العام 1951، تخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال.

وانخرط عبد المحسن القطان في السياسة الفلسطينية والعربية، فمثل شعبه في زيارات دولية عدة، حيث رافق أحمد الشقيري إلى الصين في العام 1964، ودعم منظمة التحرير الفلسطينية الوليدة في أيام مهدها في الكويت في العام 1969، وانتخب رئيساً للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1968.

شارك القطّان في العمل الاجتماعي والخيري والتنموي على مستويات مختلفة منذ أوائل الثمانينات، فكان أحد مؤسسي مؤسسة التعاون، ومحافظ فلسطين في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وعضو مجلس أمناء الجامعة الامريكية ببيروت. قدم القطان منحاً للعديد من الطلاب الفلسطينيين والعرب في دراساتهم الجامعية، ووفر الدعم والمساندة للعديد من المؤسسات مثل مركز دراسات الوحدة العربية، ومؤسسة أحمد بهاء الدين، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، وجامعة بيرزيت .. وغيرها.

وفي نهاية العام 1993، أطلق القطان مؤسسة عبد المحسن القطان في لندن، التي أصبحت بحلول العام 1998 نشطة في فلسطين، من خلال مجموعة من البرامج والمشروعات في مجالي الثقافة والتربية، ولها مركزان في كل من رام الله وغزة.

في آذار 2011، أعلن القطان عن قراره تخصيص ربع ثروته لإنشاء صندوق لضمان استدامة واستقلالية المؤسسة التي تحمل اسمه، واستمرارها في إحداث التغيير المجتمعي المطلوب، كما أعلن عن دعم تأسيس معهد دراسات استراتيجية مستقل، يقدّم دراسات في زوايا متعددة ذات علاقة بالقضية الفلسطينية.

رحم الله المحسن الكبير عبدالمحسن القطان.