كلمة الدكتور حنا ناصر أثناء منح درع الجامعة الخاص لمؤسسة التعاون

أيها الحفل الكريم

تقوم الجامعة بين الحين والآخر بتكريم مؤسسة رائدة خلال حفل التخرج السنوي. ويسعد الجامعة ويشرفها أن تكرم هذا العام مؤسسة التعاون. فهي بالفعل مؤسسة رائدة في فلسطين؛ تعنى بتوظيف مواردها بكفاءة وفاعلية في برامج متنوعة كالتعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية، وتشغيل الشباب، ورعاية متضرري  العدوان على غزة، وإعمار البلدة القديمة في القدس، وإقامة المتحف الفلسطيني.

وللعلم كرمت الجامعة المؤسسة في عام 2004. ولكن خلال الثلاثة عشر سنة الماضية توسعت المؤسسة في نشاطاتها بشكل ملحوظ. وهذا معنى الريادة – أن لا تقف عند حد ما، بل تستمر في التطور وفي النشاطات المتنوعة التي من أجلها تم تكريمها سابقا .

وفي العام 2007 توطدت العلاقة بين المؤسسة والجامعة بشكل خاص. فقد قامت الجامعة  بتخصيص قطعة أرض على حرم الجامعة بمساحة 40 دونما لمؤسسة التعاون لإقامة المتحف الفلسطيني عليها. وبالرغم من أن المتحف يدار إدارة خاصة من قبل التعاون إلا أننا نتطلع لتكوين علاقات مميزة (علاقات جوار) بين الجامعة وبين المتحف لإثراء الجامعة ومجتمعها.

وتمنح الجامعة درعها الخاص لهذا العام 2016/2017 لمؤسسة التعاون لعلاقاتها المميزة مع الجامعة ولمساهمتها في عملية التمكين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لأبناء شعبنا، إلى جانب مساهمة برامجها في خلق مجتمع يمكن الفلسطينيين من الازدهار، وبالتالي الاستمرار في المساهمة في تنمية الوطن.

وقبل أن أدعو الدكتورة تفيدة الجرباوي المديرة العامة لمؤسسة التعاون لتسلم درع الجامعة، أود أن أشير إلى أن الدكتورة تفيدة هي خريجة جامعة بيرزيت بشهادة البكالوريوس في تموز 1976. وكانت هذه أول شهادات بكالوريوس تمنح في فلسطين – أي أن ذلك التخرج كان حدثا خاصا في فلسطين.  وقد أكملت د.تفيدة دراستها للدكتوراه في الكيمياء في الخارج ودرّست في الجامعة عدة سنوات. ونحن في بيرزيت نفخر أيضا بخريجي الجامعة – وخاصة السيدات منهم - الذين يتبؤون مراكز متقدمة في المجتمع الفلسطيني.