اختتام مساق «دفاتر الفداء: الحركة الفلسطينيّة الشَّهيدة»

اختتمت دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية يوم الثلاثاء 30 أيار 2017 مساق «دفاتر الفداء: الحركة الفلسطينيَّة الشَّهيدة» بوضع إكليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء جامعة بيرزيت، وإضافة ملصق باسم الشهيد والطالب في جامعة بيرزيت «عمر محمد الفقيه»، الذي استشهد خلال «هبة القدس» في تشرين الأول 2015.

أوضح أستاذ المساق د. عبد الرحيم الشيخ أن «دفاتر الفداء: الحركة الفلسطينيَّة الشَّهيدة»، هو المساق الثَّاني في ثلاثيَّة «دفاتر فلسطين» التي تضمُّ: «دفاتر السِّجن: الحركة الفلسطينيَّة الأسيرة»؛ و«دفاتر الفداء: الحركة الفلسطينيَّة الشَّهيدة»؛ «دفاتر العودة: الحركة الفلسطينيَّة اللَّاجئة»، بالإضافة إلى المساق المركزي: «فلسطين: الهوية والقضية». ويهتمُّ مساق «دفاتر الفداء» بدراسة قضايا الحركة الفلسطينيَّة الشَّهيدة كجزء فاعل في حركة التَّحرُّر الوطنيِّ الفلسطينيَّة وضمن إطار عالميٍّ مقارَن ضمن الاهتمام الأكاديميِّ الحديث نسبيَّاً بسياسات الموت والحياة أو ما يُعرف بـ Necropolitics. وقد ركِّز المساق على القضايا السِّياسيَّة، والقانونيَّة، والاجتماعيَّة، والثَّقافيَّة للحركة الفلسطينيَّة الشَّهيدة.

و تناول المساق  بشكل خاص الموضوعات التَّالية: الحركة الفلسطينيَّة الشَّهيدة؛ مفاهيم الشَّهادة والفداء في الثَّقافة العربيَّة ضمن إطار مقارن؛ سنوات الفداء-الكفاح المسلَّح وكرنولوجيات/كارتوغرافيات الانتفاضات الفلسطينيَّة، سياسات الموت والحياة في الجغرافيات المقسَّمة (حالات مقارنة: فلسطين، كشمير، تاميل إيلام)؛ المقبرة الفلسطينيَّة الحيَّة؛ «مقابر الأرقام» والحملات الفلسطينيَّة والعربيَّة والدوليَّة لتحرير جثامين الشُّهداء؛ مؤسَّسات رعاية أُسر الشُّهداء؛ الشُّهداء في القوانين والتَّشريعات؛ دفاتر الفداء-وصايا الشُّهداء السمعيَّة، والبصريَّة، والمكتوبة؛ الشُّهداء في المخيال الدينيِّ والأسطوريَّات الشَّعبيَّة وكرامات الشُّهداء؛ الشُّهداء في الخطاب الرَّسميِّ؛ طقوس الحداد والذِّكرى والتَّخليد؛ أغاني الشَّهادة؛ التَّعبيرات البَّصريَّة للشَّهادة في الفضاءات العامَّة والخاصَّة، والهتافات والتَّناويح؛ الشُّهداء يعودون هذا الأسبوع: الخطابات السِّياسيَّة والثَّقافيَّة والاجتماعيَّة للشَّهادة والفداء في سياقات ما بعد استعماريَّة… والحركة الفلسطينيَّة الشَّهيدة (من حيث تقيِّيمات الأداء والوفاء في إطار عالميٍّ مقارَن)، بالإضافة إلى فحص مقولات المقاومة المستمرَّة (من حيث عمليَّات الأسر والتَّبادل والتَّحرير). 

وأشار د. الشيخ إلى أنَّ أهم منجزات المساق، في دورته الحاليَّة هو عمل طلبة المساق على إنتاج معرفةٍ علميَّة حول سِيَرِ شهداء جامعة بيرزيت السَّبعة والعشرين، والتي يؤمَّل أن تصدر قريباً في كتاب، بعنوان: «دفاتر الفداء: مدوَّنة شهداء جامعة بيرزيت»، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.