"هوية الروح" فيلم ثقافي سينمائي تعرضه جامعة بيرزيت تخليدا لذكرى الراحل الشاعر الكبير محمود درويش

نظّم مكتب العلاقات العامة بالتعاون مع دائرة اللغة العربية يوم الثلاثاء 15 آذار 2011 عرضا لفيلم ثقافي سينمائي في قاعة كمال ناصر بعنوان "هوية الروح" ، نفذته شركة إنتاج الفنون المتحدة، (Arts Alliance Productions) وهي الشركة البريطانية المتخصصة بإنتاج العروض السينمائية والفنية، أسَّسها عام 1996 المخرج النرويجي "توماس هوغ"، وتم انتاج الفيلم وعرضه بنسختيه الخارجية والداخلية وباللغتين العربية والانجليزية  في كل من فلسطين ، الاردن ، قطر ، الامارات ، مصر، سوريا ، النرويج ، لندن  بحضور أكثر من 35 الف مشاهد لتترجم القصيدتين بعدها الى 7 لغات عالمية.

وتم هذا العمل بالتعاون مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، الذي شارك فيه منذ البداية، وسجل بصوته كلاً من القصيدتين. وإيمانا ببقاء الشاعر محمود درويش رمزا للثقافة العربية المعاصرة وامتدادها الانساني ورسول كلمتها الجميله في قواميس اللغات، وليبقى فيلم هوية الروح حاملا لرسالته الانسانية في المقام الاول وهي ذاتها الرسالة الثقافية التي تبثها الشعوب العربية الى العالم ، قامت الشركة المنفذة بحملة العروض الشبابية في الجامعات العربية مستهدفين بذلك قادة المستقبل وصناع الغد .

والجدير بالذكر ان هذا العرض السينمائي يغمر الجمهور بتجربة حسية ساحرة عبر التقاء الموسيقى والخيال والشعر في رحلة آسرة لاستكشاف طبيعة الإنسان عندما يقف أمام خياري الانتقام والتصالح. وقد صُمِّم هذا العرض ليحقق درجة عالية من الاستدراج  العاطفي والتحفيز الذهني، لجعل المتلقي يشعر بالنفور والانجذاب معاً. خلال ساعة كاملة، سيجابه المشاهد التحدي، ويجرب الاسترخاء والراحة، ويجبر على التأمل بخيارات  الحياة، تلك الخيارات التي تُصنع باسمه، وكيف سيتصرف في حال مواجهتها؟

وارتكز الفيلم كعمل فني على قصيدتي "تيريه فيغن" لهنريك إبسن و"جندي يحلم بالزنابق البيضاء" لمحمود درويش، ليقدم صوراً مستوحاة من القصيدتين تتقاطع مع مشاهد للشاعر الراحل محمود درويش وهو يرويهما. ويقدم العرض عبر خمس شاشات ،  ترافقه خلفية صوتية تدمج الموسيقى الاسكندنافية والشرقية  لتعطي للعرض رهبة وعمقا فنيا وانسانيا.