مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت يعقد ورشة عمل لعرض ومناقشة دراسة توجهات ومؤشرات الإعاقة في لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة

بيرزيت - برعاية سفير دولة فلسطين في الدولة اللبنانية د. عبد الله عبد الله، عقد مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت ورشة عمل حول "توجهات ومؤشرات الإعاقة في لبنان والأراضي الفلسطينية"، وبالتعاون مع مؤسسة ديمغرافيا اللبنانية وبالشراكة مع هيئة الإعاقة الفلسطينية يوم الثلاثاء الثامن من آذار، وبدعم من مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق (اليونسكو).

هَدفت الورشة بشكل رئيسي إلى نقاش نتائج دراستين قام المركز بإعدادهما عن واقع الإعاقة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان  والأراضي الفلسطينية المحتلة، ودراسة عن واقع الإعاقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بدأت الورشة بكلمة ترحيبية ألقاها د. شبيب ذياب/ رئيس مؤسسة ديمغرافيا، حيث أشاد بالتعاون والتكاملية بين المؤسسات المختلفة في دعم وقيادة البحث، وخاصة هيئة الإعاقة، ووكالة الغوث (الانروا)، والسفارة الفلسطينية، واتحاد المرأة الفلسطينية في لبنان. كما شكر بعض الداعمين الرئيسيين للمشروع وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم والباحثين والباحثات الميدانيين.

ثم قدم أ. أيمن عبد المجيد كلمة باسم مركز دراسات التنمية عن أهمية إجراء المشاريع والدراسات التنموية لتشمل المجتمع الفلسطيني ككل، على اختلاف أماكن تواجده، داخل فلسطين المحتلة، وفي الشتات القسري، وذلك التزاما من جامعة بيرزيت برؤيتها تجاه وحدة الشعب الفلسطيني، تاريخا، وحاضرا، ومستقبلا، في همومه ومشاكله، في نضاله ومقاومته، في أحلامه وتطالعاته. وأضاف أن مسألة الإعاقة في مجتمع يواجه حالة حروب مستمرة، يجعل من المسألة أمرا في غاية الإلحاح والأهمية، إذ أن حالة اللجوء وانتشار الفقر والبطالة، تحد من فرص الأشخاص ذوي الإعاقة في الاندماج بمجتمعهم بشكل كامل، هذا عدا عن بعض الأنماط الثقافية السائدة التي لا تؤمن بمشاركة ليس هذه الفئة من الناس وحسب، بل تتعمد إقصاء كل من هم في مراتب أدنى داخل هرمية اجتماعية صممت لخدمة فئة دون غيرها. وفي ختام كلمته قدم شكر مركز دراسات التنمية في جامعة بيرزت لجميع المؤسسات الشريكة والمتعاونة في إنجاز هذا المشروع.

ثم تحدث سعادة سفير دولة فلسطين د. عبد الله عبد الله، معبرا عن اعتزازه بدور جامعة بيرزيت ونهجها القائم على التواصل مع الشعب الفلسطيني في الشتات، وتمنى أن تستمر جامعة بيرزيت في مثل هذا النوع من المشاريع، كما وعد سعادة السفير بمتابعة نتائج الدراسة مع المؤسسات ذات العلاقة في المخيمات لتقديم كل التسهيلات والدعم، ووعد بعقد لقاءات خلال فترة وجيزة من الأسبوع القادم للتواصل مع نتائج الدراسة، وأكد على أهميتها لأنها تناولت فئة قدر لها أن تعيش واقعا صعبا في ظل ظروف صعبة تعيشها المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وبعد الكلمات الافتتاحية قدمت أ. منى موسى نتائج الدراسة عن واقع الإعاقة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ثم قدم أ. أيمن عبد المجيد نتائج الدراسة عن واقع الإعاقة في الأراضي المحتلة، ثم قدم د. معضاد رحال من الجامعة اللبنانية نتائج دراسة قام باعدادها في العام 2009 ، حيث قدمت الدراسة مقارنة بين واقع الإعاقة في المخيمات الفلسطينية وواقع الإعاقة في لبنان بمجالات مختلفة.

وعقبت على الدراسة في المخيمات اللبنانية أ. تغريد عوض من وكالة الغوث حيث ثمنت موقف جامعة بيرزيت لقيامها بهذه الدراسة وترسيخها روح العمل مع المؤسسات وبناء شركات وتعزيز العلاقات ما بين مؤسسات هيئة الإعاقة والسفارة الفلسطينية، وقدمت رؤية الوكالة الدولية في أهمية التعاطي مع نتائج الدراسة من خلال بلورة برامج جديدة على مستوى المجتمع المحلي والأسرة. تلا ذلك مداخلة لهيئة الإعاقة، حيث ثمنت نتائج الدراسة واهتمام جامعة بيرزيت بفلسطيني الشتات خاصة المخيمات في لبنان.

ثم فتح باب النقاش للحضور، والذين أكدوا على أهمية نتائج الدراستين، وضرورة تحويل ما جاء فيهما من توصيات إلى سياسات يتم تبنيها من المؤسسات ذات العلاقة. وتمنى الحضور أن يستمر هذا النهج من العمل التكاملي بين المؤسسات الفلسطينية في الوطن والشتات، والمؤسسات في الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين.

هذا، وقد حضر الورشة العديد من المؤسسات الفلسطينية ووسائل الإعلام، كمؤسسة التعاون، وهيئة الإعاقة الفلسطينية، ووكالة الغوث، والمساعدات الشعبية النرويجية، ومؤسسة ثابت، والجمعية العربية للإنقاذ، ومؤسسة الإمام الصدر، ومركز نبيل بدران، والجامعة اللبنانية، ومنظمة ثابت لحق العودة، ومؤسسة عنتر، واتحاد المقعدين اللبنانيين، وجريدة الأخبار اللبنانية وتلفزيون المنار، والعديد من الأكاديميين المهتمين من اللبنانيين والفلسطينيين.