شباب يصنعون الغد "المخدرات والشباب إلى أين؟"

نظّمت عمادة شؤون الطلبة-  قسم الإرشاد في جامعة بيرزيت بالتعاون مع جمعية الصديق الطيب  ورشة عمل  يوم  الأربعاء 9 آذار 2011 بعنوان" المخدرات والشباب إلى أين"؟

وأكد أ. محمد الأحمد عميد شؤون الطلبة في الجامعة على أهمية تنفيذ مثل هذه الورشات التي تحمل الجانب التوعية والوقاية للأفراد في المجتمع.

و تحدثت عفاف ربيع/ مسئولة برنامج التوعية في جمعية الصديق الطيب حول أكثر الأنواع انتشاراً بين الشباب في المجتمع الفلسطيني وعلاقتها ببعض المفاهيم الخاطئة التي تروج لها مثل الحشيش والماريجوانا وحبوب الإكستازي والتريب (L.S.D.)، كذلك ركزت على أهم الدوافع والأسباب وراء تجربة واستعمال الشباب للمخدرات ومن هذه الأسباب حب الفضول والتجربة والهروب من المشاكل النفسية والاجتماعية وتقليد الآخرين وضغط الشلة مع التأكيد بأن الذي يلجأ إلى تجربة وتعاطي المواد المخدرة هو شخص يفتقر للمهارات النفسية والاجتماعية في التعامل مع مواقف الحياة الضاغطة والمفرحة.

وأكد  أ.ماجد علوش مدير عام جمعية الصديق الطيب على علاقة المخدرات بالإيدز وطرق انتقال فيروس الإيدز، وركز على أهمية برامج تقليل المخاطر حول انتشار المخدرات، والذي ينتج عنه فيروس الإيدز نتيجة للتعاطي عن طريق الحقن، كما أكد على أن مدمن المخدرات هو شخص مريض يحتاج للرعاية والاهتمام وتأمين الوسائل الكفيلة بعلاجه، كما تطرق إلى طرق الوقاية من الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي (ج) نظراً لخطورة ذلك على مجتمعنا الفلسطيني، كما أشار إلى ضرورة تقبل المجتمع للمدمنين المتعافين ومساعدتهم على تخطي أزمتهم مع الإدمان ومشاكلهم النفسية.

وعن الجانب القانوني والرسمي في موضوع المخدرات في فلسطين، تحدث الرائد عبد الله علوي مسئول ملف المخدرات في وزارة الداخلية، حيث قدم شرحا عن ملفات الضبطيات التي تقوم بها مكافحة المخدرات، وتطرق إلى قصور القانون الحالي في المعالجة القانونية والإنسانية لموضوع المخدرات على صعيد التجارة والتعاطي، ومبشراً بأن هناك قانوناً عصرياً يخدم رجل القانون والشرطة والمتعاطين وينتظر توقيع سيادة الرئيس، كما بين فداحة الخسارة الاقتصادية والأمنية على المجتمع الفلسطيني بسبب تفاقم ظاهرة المخدرات، كما تحدث حول المعيقات التي تعترض شرطة المكافحة في الحد من الظاهرة.

وفي تجربة لأحد المدمنين السابقين تحدث حمد عن واقع  تجربته الصعبة وقال أن حياته قد تدمرت بالكامل من كافة المناحي وخاصة خسارته لاهله وأصدقائه ومدرسته حيث أنه كان يبلغ من العمر 13 عاماً. كما تحدث عن تجربته العلاجية والتي استمرت 9 أشهر، مؤكداً على أهمية تقبل الأسرة والمجتمع ومساعدتهم واستمرار المتابعة من قبل المركز لما في ذلك من أثر كبير في دعم مسيرة العلاج وخاصة في تخطي الصعوبات التي يواجهها المدمن على كافة المستويات.

وأكدت أ. منى المحتسب المرشدة الاجتماعية في جامعة بيرزيت على ضرورة عقد مثل هذه الورشات التي تحمل الجانب الوقائي للطلبة، مع أهمية تعميم الفائدة على الشباب في كافة الجامعات والمدارس بهذا الخصوص.