منتدى المناظرة الطلابي في جامعة بيرزيت يعقد المناظرة السابعة بعنوان: "لا مجال لـ"تَوْنَسة" الوضع الفلسطيني الداخلي في ظل الاحتلال"

بيرزيت - توصل كل من المتناظرين الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني السيد بسام الصالحي كفريق اول ،  والفريق الطلابي الثاني المكون من سندس حماد و أحمد ياسين و تسنيم حسن إلى نتيجة مفادها ضرورة إنهاء الإحتلال الإسرائيلي و إصلاح السلطة الفلسطينية و إعادة هيكلتها.

جاء ذلك خلال المناظرة السابعة التي عقدها منتدى جامعة بيرزيت للمناظرة اليوم 14 نيسان 2011 بإشراف دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت والتي حضرها حشد كبير من أساتذة وطلبة الجامعة وحكّمها كل من: أستاذ الفلسفة د.مضر قسيس، وأستاذ علم الإجتماع د.ليزا تراكي، و الأستاذ شرف دار زيد.

افتتح المناظرة نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية د.منير قزاز، مؤكداً على خصوصية هذه المناظرة على مستوى الموضوع والمتناظرين وتنظيم المناظرة، فعلى مستوى الموضوع تناولت أكثر مواضيع الساعة سخونة وهو موضوع الثورة، وعلى مستوى المتناظرين فقد جمعت بين فريقين ندّين من الشباب أصحاب الثورة ووقودها التاريخي، أما على مستوى التنظيم فهذه كانت أول مناظرة تعقد بدعم خالص من دوائر شريكة في جامعة بيرزيت.

وتمحور موضوع المناظرة حول مقولة"لا مجال لتونسة الوضع الداخلي الفلسطيني في ظل الإحتلال" و طُرحت المقولة بين مؤيد و معارض.

أما الفريق المؤيد، أ.بسام الصالحي، فقد أكد على خصوصية الوضع الفلسطيني الذي لا يدع معه مجالاً للتونسة، حيث ان هناك العديد من العوامل المشابهة مثل المطالبة بالحرية  والعدالة الإجتماعية، إلا أن ما يميز الشعب الفلسطيني هو تاريخه النضالي، فله إرث كفاحي في مجال النضال و بالتالي ليس من الجديد على الشعب الفلسطيني الثورة.

اما الفريق المعارض والمكون من الطلبة: سندس حماد و أحمد ياسين،  تسنيم حسن فقد إنتهجوا تفكيك المقولة حيث إن الكلمة المفتاحية "لا مجال" تعني الإنهاء بالمطلق، بينما التونسة ظاهرة أخذت تتفشى في الوطن العربي، منوهين إلى ان الثورة التونسية ظاهرة عالمية الأفق محلية الحراك الإجتماعي، وبالتالي فلا ضير في تونسة الوضع الداخلي الفلسطيني، و بالعكس فإنه الوقت المناسب تماماً لذلك.

وفي تعليقه نوّه د.عبد الرحيم الشيخ رئيس دائرة الفلسفة و الدراسات الثقافية على ان الفجوة التي إبتغت المناظرة إبرازها بين الفريقين قاموا بردمها بتوصلهم إلى نتيجة واحدة مبتغاها ضرورة إنهاء الإحتلال و إصلاح السلطة الفلسطينية.

فيما أفادت منسقة منتدى المناظرة الطالبة لمى مرة أن اللجنة الطلابية للمنتدى قد تعاونت بشكل كبير مع اللجنة الإستشارية  لإنجاح المناظرات الطلابية لأن ذلك يتطلب جهودا جماعية وأنها راضية تماما عن سير العملية التنظيمية للمناظرة.

و حصل الفريق المؤيد في نهاية المناظرة على43% مقابل 56% للفريق المعارض،مع العلم بأن منتدى المناظرة يعتمد أسلوب تقسيم النتيجة بالمناصفة بين الجمهور و لجنة التحكيم لإقرار الفائز،حيث حصل الفريق المؤيد على 27% من أصوات لجنة التحكيم ،مقابل 23% للفريق المعارض،أما الجمهور فقد أعطى 68% من أصواته للفريق المعارض مقابل 32% للفريق المؤيد.

 ويأتي تنظيم سلسلة المناظرات إيماناً بأن التعددية الفكرية والجدل هما شرطان هامان لتقدم الفكر الإنساني، و تجسيد لحرية الرأي والممارسة الديمقراطية، وبالتالي ضرورة تطوير المجتمع، حيث يسعى منتدى جامعة بيرزيت للمناظرة إلى تعزيز البحث والجدل والحوار المرتكزين على المنطق والعقلانية واحترام الاختلاف والاعتراف بحق الآخر في التعبير الحر، ويطمح لأن يصبح منبراً مميزاً للمناظرة على الصعيد الفلسطيني والعربي عموماً.