اختتام دورة "المدمن مريض وله حقوق"

ختتمت عمادة شؤون الطلبة - قسم الإرشاد في الجامعة -  بالتعاون مع جمعية الصديق الطيب لتأهيل ومكافحة المخدرات، يوم الخميس السابع من حزيران، دورة تدريبية استمرت أسبوعا كاملا تحت شعار "المدمن مريض وله حقوق"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بمشاركة  من طلبة الجامعة.

وأوضح مدير عام جمعية الصديق الطيب لتأهيل مدمني المخدرات ماجد علوش، أن استهداف الجامعات والمدارس يأتي انطلاقاً من هدف الجمعية في إيصال رسالة مجتمعية من خلال الطلبة الذين يشكلون عاملاً مساعداً في توعية أبناء المجتمع .

ومن جانبها، أشارت مسؤولة برنامج التوعية في جمعية الصديق الطيب عفاف ربيع، إلى أن المدمن مريض وله حقوق كونه بحاجة للرعاية الصحية والأسرية والخدمات الاجتماعية، وكسر النبذ والإهمال والتمييز بحقه لان ذلك  سيزيد من الأمر سوءا ويعمل على توسيع دائرة المتعاطين .

وعن أسباب انزلاق الشباب في مستنقع المخدرات أوضحت المرشدة الاجتماعية في الجامعة منى المحتسب، أن أهم ما يؤدي بالشباب إلى التعاطي هو الهروب من واقع الحياة كالضغوط النفسية، المشكلات الاجتماعية الواقع السياسي، إضافة إلى تأثير رفقاء السوء. وأضافت المحتسب: "أن الهدف من هذه الدورة هو تعزيز الاتجاهات الايجابية نحو تقبل المدمن المريض في المجتمع، وتوضيح بعض المفاهيم المتعلقة بالتعاطي والإدمان على المخدرات، وتعريف الطلبة بالمؤسسات ذات العلاقة بعلاج المدمنين ودورها، وتوعيتهم في كيفية المساهمة بنشر الوعي لأفراد المجتمع بمضار وتأثير المخدرات".

وبحسب إحصائية الإدارة العامة الفلسطينية لمكافحة المخدرات أن هناك 50 – 60 ألف متعاط للمخدرات، أي ما يعادل 18 ألف مدمن موزعون على الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس،  بحوالي 6 ألاف لكل منطقة.

وقدمت الجمعية بعض النصائح للأهالي من خلال كتيب صغير بهدف مساعدتهم في توعية أبنائهم قبل وقوعهم في وحل التعاطي، مؤكدة أن الجهود الوقائية المبكرة  هي التي تساهم في الوقاية من المخدرات،  مشيرة إلى انه يجب على الأهالي اختيار الوقت المناسب للخوض في هذا الموضوع، وضرورة الإصغاء والاستماع لأبنائهم للوصول إلى مرحلة التفاهم بطريقة مشجعة واهتمام، وضرورة العمل على بناء ثقة أبنائهم بأنفسهم من خلال الثناء على جهودهم للوقوف معهم في تطلعاتهم المستقبلية، وتوعيتهم وتربيتهم على القيم والمعايير التي يكتسبها الأبناء في البيت كونها تسهل عليهم أن يكون لديهم مفاهيم صحيحة لاتخاذ القرارات بدقة وحذر فإن وجود نظام قيم ثابت قوي في الأسرة يساعد الأبناء على رفض الأفكار السلبية، والحذر من تقليد الأبناء للوالدين في الأنماط السلوكية السيئة وعادات التدخين والمشروبات الكحولية التي تكون ذات تأثير سلبي عليهم حال تعاطيها وممارستها أمامهم، كما يجب تشجعيهم على المشاركة في  النشاطات المختلفة اللامنهجية وفي الأندية والجمعيات والمؤسسات في المجتمع المحلي .

 وحول طريقة اكتشاف من يتعاطى المخدرات قدمت الجمعية أيضا كتيبا آخر تستعرض فيه سمات المدمن، ومنها: الإغراق في الضحك، التأخر خارج البيت أكثر من المعتاد، فقدان الشهية، حدوث تغييرات في اتساع أو انقباض بؤبؤ العين،  والانطوائية.

وأوضح عميد شؤون الطلبة بالجامعة محمد الأحمد، أن الطلبة من أهم أولويات اهتمام العمادة،  وتسعى دائما لمساعدتهم أكاديمياً واجتماعياً ونفسياً، وذلك كونهم جزءاً أساسياً لا يتجزأ من الجامعة،  وأن ما تقوم به من فعاليات ونشاطات لامنهجية، يأتي تأكيداً لأهمية إلقاء الضوء على مختلف مشكلات المجتمع لتوجيه وإرشاد بشكل مهني.