ورشة بمناسبة اليوم العالمي لمرض التوحد

نظمت كلية الصيدلة والتمريض والمهن الصحية يوم الخميس 6 نيسان 2017 ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي لمرض التوحد، بحضور ممثلين عن مؤسسة الأميرة بسمة للأطفال ذوي الإعاقة في فلسطين.

وقالت منسقة الخدمات التأهيلية في المؤسسة السيدة إيمان غوشة أن مرض التوحد يُعتبر واحدا من الإضطرابات النمائية التي تظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الإنسان وتؤثر على وظائف الدماغ وعمله، وأوضحت أن أسباب المرض تُقسم لعوامل جينية وبيولوجية، وعوامل متعلقة بالجهاز العصبي متمثلة بالكهرباء الزائدة في عقل الإنسان بالإضافة لبعض العوامل البيئة بسبب التلوث.

وأشارت إلى أن الإنسان المصاب لا يتقبل بالعادة أي تغيير في بيئته، ويعاني من ضعف مهارات اللغة والتواصل، وفشل في الربط بين الحديث الصادر عن الآخرين، بالإضافة لتكرار بعض الكلمات والجمل واستخدام بعض الأصوات غير المفهومة، مع تعلقٍ غير طبيعي ببعض العادات الروتينية الغريبة.

وبينت غوشة أن السنوات الأخيرة شهدت إرتفاعا ملحوظا بعدد المصابين بالتوحد، حيث أشارت الإحصائيات الأمريكية عام 2014 لإصابة طفل واحد من بين كل 68 حالة ولادة، وأكدت أن نسبة الذكور المصابين تفوق بشكل كبير نسبة الإصابة بين الإناث.

وأوضحت أن التوحد يصاحبه عددا من المشاكل والأمراض الآخرى وأهمها الصرع والإعاقات الذهنية وإضطرابات القلق وغيرها، وأشارت إلى أن علاج المرض يتطلب علاج طبي ونفسي وتخاطبي، وأكدت أن التدخل المبكر يساعد بشكل كبير على علاج التوحد والتخلص منه.

 من جانبها بينت المعالجة الوظيفية في المؤسسة أمل عبيدي أن نظرية التكامل الحسي تعتبر من أفضل طرق علاج المرض، مؤكدة أن جميع البشر يعانون من مشاكل حسية تجاه بعض الأصوات أو الحركات، ولكن الدماغ قادر على التكيف معها وإستيعابها ولكن ذلك لا ينطبق على مرضى التوحد حيث يقف الدماغ عاجزا عن التكيف معها مما يؤثر على الأداء اليومي للمصابين.

 وقالت أن المصابين بهذه المشاكل الحسية يعانون من الخوف وعدم الإرتياح وصعوبة كبيرة بإدراك محيطهم أوالقيام بأعمالهم اليومية، وكشفت أن العلاج يتطلب تنظيم وترتيب البيئة المحيطة بالمصابين، وذلك لتحسين قدرتهم على التفاعل الحسي.

الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة خصصت الثاني من نيسان في كل عام لمرض التوحد، وذلك بهدف نشر التوعية بالمرض وتعريف المجتمعات بأعراضه وسبل علاجه، وتعتبر مؤسسة الأميرة بسمة واحدة من أكثر المؤسسات الرائدة في مجال علاج التوحد في فلسطين، وتهدف لتعليم الأطفال المصابين بالمرض وعلاجهم من خلال غرف علاجية وحسية متخصصة.