جامعة بيرزيت تُشارك في لقاء إرشادي لطلبة الثانوية العامة في الداخل الفلسطيني

شاركت جامعة بيرزيت، يوم الخميس 16 آذار 2017، في نشاطات اليوم الإرشادي لطلبة الثانوية العامة لفلسطينيي الداخل المُحتّل، الذي تخلله حفل إشهار كتاب "مُرشد" التعليم العالي لفلسطينيي الداخل، وذلك في المركز الجماهيري في يافة الناصرة بمشاركة عدد من الجامعات والكليات الفلسطينية، وبتنظيم من مؤسسة "برتقالة. كم" بإدارة رائد نصر الله.

وتوافد عشرات الطلبة إلى اللقاء الإرشادي بهدف التعرف على البرامج الأكاديمية التي تُقدمها الجامعات والكليات، حيث شاركت إلى جانب جامعة بيرزيت، كل من جامعة النجاح، الجامعة العربية الأمريكية، وجامعة القدس- أبو ديس، وجامعة القدس المفتوحة، وكلية فلسطين التقنية العرّوب، وكلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، وكلية الدعوة الإسلامية-قلقيلية، الكلية العصرية الجامعية وكلية المقاصد الجامعية للتمريض.

وتَبِع اللقاء الإرشادي، حفل إطلاق لكتاب مُرشد التعليم العالي الفلسطيني لطلبة الداخل الذي أصدرته مؤسسة "برتقالة. كم"، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطيني، وبمشاركة عدد من الجامعات الفلسطينية، حيث قدمت كل جامعة وكلية معلومات حول آلية التسجيل وقبول طلبة "البجروت"، إلى جانب لمحة عن أهم التخصصات التي تتوفر لطلبة البجروت بشكل خاص، وطلبة الثانوية العامة بشكل عام.

وفي كلمته خلال حفل إشهار "المرشد"، قال الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي أنور زكريا إن الوزارة تسعى من خلال التعليم إلى تحقيق التكامل بين شطري الوطن، من خلال دعم الجامعات الفلسطينية بتقديم الخدمات والتسهيلات المادية واللوجستية لتطوير نوعية التعليم، واستقطاب كافة الطلبة من الضفة الغربية، وقطاع غزة  والداخل المحتل.

من جهته، أعرب نصر الله عن فخره بهذا المنتج الأكاديمي الذي جاء ثمرة مجهود امتد على مدار عام كامل من اللقاءات والمتابعات، وأشار إلى أن كتاب المرشد هو تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني بشقيه، وتأكيد على صمودنا في أرضنا وحرصنا على بناء دولة مستقلة.

وقال نصر الله إن هذا الكتاب سيوفر لطلبة الداخل جسراً للوصول إلى خيارات جديدة وبديلة للدراسة في الجامعات الإسرائيلية، دون وجود حواجز أو قيود تعجيزية كتلك التي تفرضها مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية على طلبتنا.

وفي حفل إشهار "المرشد"، قال رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية محمد بركة إن لجنة المتابعة لا تألو جهداً في تقديم كافة الخدمات والتسهيلات في موضوع التعليم والتعليم العالي، لا سيما في السياق الاستعماري وضمن مساعي التصدي لسياسات التهميش والإقصاء، وبناء مجتمع يعتمد على التطور والحداثة والتقدم.

وكان قد أكدّ نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة بيرزيت د. هنري جقمان إن بيرزيت آمنت منذ البداية أن التعليم الجامعي لن يكون دون لحمة أبناء شعبنا وتوحدهم في العلم والثقافة والمعرفة، وهي سلاحنا لاستراداد حقوقنا وبناء دولتنا على أسس متينة وراسخة.

وأضاف جقمان أن الجامعة ترحب بكافة الطلبة المهتمين بجامعة بيرزيت، لا سيما من الداخل المُحتل، من أجل قيادة الطريق نحو الوحدة والحرية عبر التميز بالتعليم والبحث العلمي.