التعليم المستمر يختتم مشروع بناء الكفاءات الإدارية في مخيمي شعفاط وعايدة

 احتفل مركز التعليم المستمر التابع لجامعة بيرزيت يوم السبت 4 شباط 2017 بإختتام مشروع "بناء الكفاءات الإدارية لدى المؤسسات القاعدية في مخيم شعفاط ومخيم عايدة" والذي تم تنفيذه بالشراكة مع مركز تطوير المؤسسات الفلسطينية وشركة "ABC"، وبدعم وإسناد من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

وقال مدير وحدة الإبداع في التعلم في مركز التعليم المستمر د. أسامة الميمي أن جامعة بيرزيت تلتزم دائما بشراكتها مع المؤسسات المختلفة الساعية لتحقيق التنمية، وأكد على جاهزيتها لتطويع خبراتها لتطوير كافة القطاعات الأهلية والخاصة، وأوضح أن الجامعة تسعى دائما لخلق مجتمع فاعل قادر على إيحاد آلية لإنتاج المعرفة وإستثمارها لتطوير الإنسان والوصول إلى حريته.

من جهتها بيَنت مسؤولة برنامج الصحة في وكالة الغوث السيدة خديجة عويضات أن البرنامج ساهم بإكساب المشاركين خبرة متميزة تساعدهم على تنمية وتطوير المؤسسة التي يعملون بها، وأكدت إلتزام الوكالة بتحمل أعباء العمل المجتمعي بعد إنتهاء العمل المشروع، ودعت المؤسسات الأهلية ولجان العمل المختلفة إلى تجديد التعاون والشراكة لتعزيز التنمية وتطويرها بشتى القطاعات.

من جانبه أوضح ممثل مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية السيد غسان كسابرة أن المشروع هدف لتحسين الصحة البيئية وتعزيز صحة الطفل والعائلة بالإضافة لتمكين مؤسسات المجتمع المحلي لتحسين الظروف المعيشية بالمخيمات من خلال تزويدهم بالتدريبات والأجهزة التقنية المختلفة.

بدوره أكد ممثل شركة "ABC" الإستشارية السيد وضاح عبد السلام أن المشروع تجاوز كل الصعوبات والتحديات من خلال العمل المشترك بين المؤسسات المختلفة، وشدد على ضرورة الإستغلال الجيد للأموال نظرا لصعوبة الحصول على تمويل من هذه المشاريع، وركز على أهمية تنمية الإنسان والإهتمام به بدلا من الإهتمام بالمنشآت والمعدات.

فيما أوضح ممثل لجنة المؤسسات بمخيم شعفاط السيد فتحي صالح أن المخيم يتميز عن غيره لأن سكانه مقدسيين ولاجئين في نفس الوقت، وأوضح أن ذلك يزيد من معاناة المخيم بسبب الفراغ السياسي والقانوني والمجتمعي، وبيَن أن المشروع شكل أملا لديهم لتمكين المؤسسات المختلفة ماديا وإداريا لإعادة كرامة سكان المخيم بتوفير الخدمات الأساسية لهم، وأكد أن المشروع وحده لا يكفي ولكنه يمثل خطوة جيدة على الطريق الصحيح نحو التغيير.

من جهته قال مدير عام مؤسسة "رواد" في مخيم عايدة السيد عبد الفتاح أبو سرور أن الوضع السياسي الراهن يشكل عقبة كبيرة أمام التنمية، وكشف أن المشروع أعطى فرصة جيدة لإظهار الصورة الحقيقية لسكان المخيمات، وأكد على قدرة سكان المخيمات على تنمية أنفسهم بدلا من الإعتماد على الخبرات والقادة الأجانب، وشدد على ضرورة تبديل سياسة الموت في سبيل الوطن إلى ضرورة العيش لتطويره وتنميته.

وفي الختام تم توزيع الشهادات على عدد من المشاركين الممثلين عن 12 مؤسسة قاعدية شاركت في البرنامج.