"تطوير الإعلام" ينظم مؤتمرًا للمبادرة الوطنية لتطوير الإعلام

 

يعقد مركز تطوير الإعلام- جامعة بيرزيت، وبالتعاون مع نقابة الصحافيين الفلسطينيين‪ مؤتمراً في رام الله وغزة، خلال الشهر الجاري، تحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، لعرض آخر تطورات المبادرة الوطنية لتطوير الإعلام الفلسطيني، ونتائج عمل لجان محاور المبادرة التسعة، وبحضور الشركاء من الجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة الشريكة.

وقبل اربع سنوات، أطلق مركز تطوير الإعلام هذه المبادرة الهادفة إلى تنظيم قطاع الإعلام الفلسطيني، بما ينسجم مع المعايير الدولية لعمل الإعلام، وشكل فريقاً وطنيّاً شريكاً يمثل أكثر من ثمانين مؤسسة وطنية في الضفة وغزة، بما فيها مجلس الوزراء الفلسطيني، ومنظمة التحرير، ونقابة الصحافيين، والجامعات المحلية، والهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن، وهيئات حقوق الإنسان، ومراكز قانونية عديدة، وكتاب وصحافيون وناشطون فلسطينيون.

وقالت مديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة: "وقعنا هذه المبادرة مع رئاسة الوزراء، بهدف النهوض بواقع الإعلام الفلسطيني ورفع مستوى الحريات الممنوحة له، وتحسين جودة الأداء الإعلامي الفلسطيني وفق أحدث الأسس التي تتماشى مع المعايير الدولية لحرية الإعلام".

وتقرر أن يعقد المؤتمر في غزة في الخامس عشر من الشهر الجاري، على أن يعقد في رام الله في الثاني والعشرين من الشهر نفسه، لاستعراض ما تم إنجازه، على صعيد مسودات القوانين والمساقات الأكاديمية ومدونات السلوك المهني، ومختلف التطورات على محاور المبادرة وعملها.

وتتوزع المبادرة على تسعة محاور أساسية تستند إلى المعايير الدولية لعمل وتطوير الإعلام وهي: الإصلاح القانوني، والتطوير الأكاديمي، والنوع الاجتماعي، والبنية التحتية، والتدريب الإعلامي، والسلامة المهنية، والتنظيم الذاتي، والإعلام والمجتمع، والإعلام العمومي.

وقالت ثوابتة: "في كل من المحاور المذكورة أعلاه، شكلنا لجنة مكونة من ممثلين عن مؤسسات إعلامية وجامعات وكليات، وكتاب، وناشطين وصحفيين، وممثلين عن القطاع العام والخاص، ومنظمات حقوق الإنسان، ونقابة الصحفيين، ومراكز قانونية، وممثلين عن قطاع المرأة في كل من الضفة وغزة".

وأضافت: "هذا الكم الكبير من الكوادر والمؤسسات والعقول الفلسطينية العاملة في مجال الإعلام، يساعدنا في وضع معايير وأسس كفيلة بالارتقاء بالإعلام الفلسطيني بكل أشكاله، بما ينسجم من حرية الرأي والتعبير، وحق الحصول على المعلومات، وكل ما له علاقة بتطوير وتنظيم عمل قطاع ومؤسسات الإعلام الفلسطيني المختلفة".

من جهته، قال ممثل نقابة الصحافيين المشارك في الفريق الوطني للمبادرة، منتصر حمدان: "إن عقد المؤتمر يشكل فرصة ثمينة من أجل فتح بنود ومحاور المبادرة للنقاش العام بين الصحفيين، والمجتمع المدني، وكافة المؤسسات ذات العلاقة، من أجل الخروج بتوصيات يتم تطبيقها فعلاً للنهوض بقطاع الإعلام في فلسطين، بما يتواءم مع النقلة التي حصلت للفلسطينيين بعد الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة".

وأكد حمدان أن المبادرة التي تعمل عليها جامعة بيرزيت، بالشراكة مع النقابة وبقية المؤسسات الأعضاء في الفريق الوطني، تحتوي على العديد من المحاور المهمة، ومن أبرزها محور البيئة القانونية، الذي يهدف إلى توفير بيئة قانونية وخلق قوانين فاعلة تحمي الصحافيين الفلسطينيين، بما يهدف إلى تعزيز حرية الرأي والتعبير، خصوصاً أن القوانين السارية في فلسطين للتعامل مع الصحافة والصحافيين حاليّاً قديمة جدّاً ولا تخلق إعلاماً عصريّاً ولا توفر الأمن والحماية والسلامة للصحافيين، ولا تعزز حرية الرأي والتعبير.